وعندما كانت شقيقتها التوأم ياعيل تجلس بجانبها، تقول ميخال ألون بصوت ضعيف ولكن واثق عن معجزتها الخاصة وسط كل الأخبار الرهيبة التي تأتي باستمرار من الجنوب: "لقد جئنا لنجلس، زوجي وأنا جنبا إلى جنب مع أطفالنا، للاحتفال في سيمحات توراة في زيكيم مع الجنود . استيقظنا على اللون الأحمر والمفرقعات النارية . في مرحلة ما، بدأ وصول الجرحى . وبصفتي ممرضة في مهنتي، بدأت في علاج واحدة منهم . انتقلت جنبا إلى جنب معها إلى غرفة مجاورة للحماية لأنه بدأت صفارات الإنذار تنطلق بشأن الصواريخ، ومن ثم بدأنا نسمع إطلاق نار أيضا . اعتقدت أن الجنود قادمون لإجلائنا . وعندما فُتح الباب، دخل جندي يرتدي زي جيش الدفاع الإسرائيلي، وتبين أنه إرهابي . أطلق عدة طلقات علي ومضى . حاولت تضميد نفسي، بينما يأتي إلينا باستمرار المزيد والمزيد من الجرحى . وعلى الرغم من الإصابة باليد، تمكنت من توجيه أطفالي لتضميد إصابات الضحايا . الحمد لله أننا تمكنا من الخروج من هناك بسلام".
وتقول أيضا، في اليوم التالي لوصولها إلى هيلل يافه، وبينما كانت هي وزوجها يتساءلان ويشعران بالقلق بشأن مصير الجنود الذين عالجونهم، اكتشفت أن أحدهم كان يرقد في القسم المجاور . حتى أن زوجها ذهب لزيارته مع إحدى البنات . واختتمت حديثها أثناء تعافيها من إصابتها قائلة : "لقد شعرنا بالارتياح قليلا".
ميخال ألون مع الممرضة المسؤولة عن قسم الجراحة ب في المركز الطبي هيلل يافه ورونيكا ستروبينسكي وشقيقتها التوأم ياعيل