ألونا سولومونوف |
إذا كانت العديد من النساء في الأيام الروتينية تخاف بشأن الولادة، فإن الأمر يتزايد أكثر وأكثر عندما يدور الحديث عن فترة الحرب، عندما يسمعن عن الكوارث الثقيلة والصعبة وعن صفارات الإنذار في جميع أنحاء البلاد، وينطبق أيضا على أولئك الذين ليسوا على خط المواجهة، حيث من الممكن أن يواجهن هذه المشاعر بشكل طبيعي. "من المهم أن نفهم أن الخوف هو رد فعل طبيعي يساعدنا في المواجهة وقت التهديد الحقيقي أو المتخيل. يقوم الدماغ العاطفي بتفعيل استجابة التوتر والبقاء على قيد الحياة كآلية دفاع في شكل هروب أو قتال، بحيث يعمل الجهاز العصبي المركزي على الفور في حالة طوارئ. لذلك، أثناء أوقات التوتر والقلق، قد تشعرين في زيادة معدل ضربات القلب، ارتفاع ضغط الدم، التعرق، التنفس السريع وأعراض أخرى"، تشرح ألونا سولومونوف، قابلة مؤهلة ومعالجة -CBT في المركز الطبي هيلل يافه.
فيما يلي سبع طرق لتخفيف التوتر والقلق والتي يمكنكم القيام بها في أي لحظة:
-
التنفس – التنفس البطني أو العميق هو الطريقة الفعالة والبسيطة للاسترخاء. يجب أن يكون التنفس بطيئا وعميقا قدر الإمكان، اعتمادا على مرحلة الحمل. قومي بوضع إحدى يديك على صدرك واليد الأخرى على بطنك، استنشقي الهواء مع العد البطيء حتى 4، ثم قومي بالزفير للخارج عندما تكون شفتيك مزمومة كما لو كنت تنفخين في القش، مع العد البطيء حتى 6. قومي بتكرار هذا التسلسل من العمليات لمدة دقيقتين.
-
الاسترخاء – أجلسي أو استلقي بطريقة مريحة لك. ركزي على تنفسك لمدة دقيقة أو دقيقتين، أغمضي عينيك وحاولي أن تتخيلي تجربة ممتعة، رحلة أو أي لقاء كان مفيد لك أو ترغبين في التواجد فيه. خلال التخيل، انظري حولك وانتبهي لما ترينه: أي نباتات تتواجد؟ أي الروائح تشتميها؟ ما هي الألوان التي ترينها؟ هل هناك شمس، نجوم، قمر؟
-
النشاط البدني – احرصي على ممارسة المشي أو أي نشاط بدني آخر يتناسب مع مراحل حملك.
-
المعرفة – المقولة "المعرفة هي قوة" ليست مقولة تافهة. تساعد المعرفة على تقليل الشعور بالقلق. قبل الولادة، ينصح بالتوجه إلى دورات الإعداد للولادة، سواء بشكل وجاهي أو عبر الإنترنت، لإجراء جولة تمهيدية في المكان الذي سوف تلدين فيه، خاصة إذا كنت قد انتقلت إلى السكن في منطقة أخرى، غير معروفة. إذا شعرتي بأنك تفتقدين إلى أية معلومات، فمن المهم أن تحصلي عليها من أحد أفراد الطاقم المؤهلين ولا تعتمدين على صديقة، جارة أو معلومات من شبكة الإنترنت.
-
حاولي أن تتجنبي قصص الولادة الأقل جيدة – إنها قد تسبب القلق. تذكري أنه مسموح لك أن تقولي أنك غير معنية بسماع تجارب الولادة من نساء أخريات.
-
المشاركة – شاركي مشاعرك مع زوجك، صديقة أو قريب العائلة. لا تبقي وحدك.
-
إذا كان هناك شك – ليس هناك شك – إذا كنت تشعرين بالضغط النفسي الذي يجعل من الصعب عليك القيام بالمهام اليومية، من المهم أن تتوجهي إلى جهة مهنية يمكنها مساعدتك في التعامل مع مشاعرك.
للتلخيص، هذه الفترة الصعبة قد تزيد من مشاعر القلق، ولذلك ينصح باتخاذ عدد من الإجراءات البسيطة من أجل التخفيف من هذه المشاعر، سواء عن طريق الاسترخاء والتنفس أو عن طريق محادثة مشجعة. في المركز الطبي هيلل يافه، نقدم علاجات CBT (العلاج السلوكي المعرفي) للنساء الحوامل اللاتي يعانين من الخوف والقلق. يتم تنفيذ العلاجات بواسطة قابلة مؤهلة ل -CBT. إذا كنت تشعرين بالقلق أو تحتاجين إلى مشاركة وتلقي معلومات من جهة معتمدة، يرجى الاتصال بنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان: [email protected]