قام نظام القلب في المركز الطبي هيلل يافه بإجراء عملية قسطرة معقدة لأول مرة باستخدام تقنية مبتكرة والتي يمكن من خلالها فتح الشرايين المتكلسة عن طريق "الصنفرة" وسحق الطبقة المتصلبة الموجودة على الجدار الداخلي للشريان باستخدام طرف ماسي صغير.
الدكتور رامي أبو فنه، مدير وحدة القسطرة في نظام القلب (فعليا)، الذي أجرى العملية جنبا إلى جنب مع البروفيسور أهارون برايمرمان والدكتور يانيف ليفي، يقول: "يدور الحديث عن تقنية مبتكرة للغاية مصممة لتوفير استجابة لعمليات القسطرة المعقدة التي يعاني فيها المرضى من آفات متكلسة، والتي لا يمكن فتحها / تمريرها بالتقنيات المعتادة . بمساعدة جهاز فريد من نوعه يشبه المثقاب، ندخل إلى داخل الشريان بحركة دائرية سريعة، وصنفرة الطبقة المتصلبة ونسحق طبقة الكالسيوم الموجودة على جدار الشريان. وبهذه الطريقة، في الواقع، من الممكن توسيع قطعة المنتج بالبالون وزرع دعامة بطريقة مثالية. الميزة الكبيرة لهذه الطريقة هي أنه يمكن تجنب عملية جراحية إلتفافية. تحل هذه الطريقة محل استخدام تقنيات الحفر الأخرى الأقل "رقابة" مع كل المخاطر التي تنطوي عليها".
الدكتور رامي أبو فنه في غرفة القسطرة التابعة إلى المركز الطبي هيلل يافه
تم إجراء العملية لمريض في سنوات ال -60 من عمره، وكان يعاني من ضعف وظائف القلب ويستخدم الأكسجين المنزلي بانتظام. كان المريض يعاني من تضيق كبير في الشريان المركزي للقلب، وهو متكلس للغاية ولا يمكن فتحة بالطريقة المعتادة . بمساعدة التقنية الجديدة، خضع الشريان لتحضير أولي ممتاز وتم فتحه بنجاح، وبالتالي تجنب الحاجة إلى إجراء عملية جراحية إلتفافية. كان التحسن في حالة المريض ملحوظا وفوريا. بعد مرور أيام قليلة تم تسريحه إلى منزله وهو بحالة جيدة، دون الحاجة إلى أكسجين.
أشار مدير نظام القلب في هيلل يافه البروفيسور أرييل روجين: "إن نظام القلب الخاص بنا مُجهز بأحدث المعدات في العالم، وذلك من أجل تزويد مرضانا بأحدث العلاجات وأفضلها، من بين أمور أخرى، تقنيات مبتكرة في عمليات القسطرة، والتي تقدم استجابة للمرضى الذين يعانون من الشرايين المتكلسه وغيرها من المشاكل ذات الصلة، كما في هذه الحالة".