يولد عدد كبير من الأطفال الخدج كل عام. يُطلب من قسم منهم البقاء لفترة طويلة في وحدة العناية المركزة للأطفال الخدج، حيث لا يسمح بدخول الزوار باستثناء الوالدين. هذا يخلق وضع لا يستطيع إخوة وأخوات هؤلاء الأطفال الخدج مقابلة إخوانهم حتى يتم تسريحهم من قسم الخداج.
من أجل تحلية الانتظار والترقب للقاء مع المولود الجديد الطفل الخداج وكذلك خلق تواصل أولي بين المولود وإخوته وأخواته، ظهرت مبادرة مباركة، فريدة والأولى من نوعها، والتي أطلق عليها اسم "حاضنة المفاجآت"، والتي تعتبر ثمرة مبادرة ديكلا جولد، والدة الطفل الخداج الذي كان في المستشفى لأكثر من شهرين في قسم الخداج التابع إلى المركز الطبي هيلل يافه . لدى ديكلا أربعة أطفال آخرين: صوفيا، كرميل، شاحر ولفيا ، والذين كانوا يتوقون للقاء أخيهم الصغير. من هنا ظهرت فكرة إقامة نوع من الاتصال والتواصل الأولي بين الأخوة. انضم الأطفال إلى الفكرة وكانوا شركاء كاملين في جمع التبرعات، اختيار الهدايا في المحال التجارية حسب الأعماره، تعبئتها وتغليفها وجلبها إلى قسم الخداج.
يشير مدير قسم الأطفال حديثي الولادة والأطفال الخدج في المركز الطبي هيلل يافه الدكتور عاميت هوخبيرج: تُشكل "حاضنة المفاجآت" الأساس للتواصل الأولي بين الطفل / ة حديث الولادة مع الأخ / ت بعد الولادة. الهدية هي وسيلة التواصل والتشابك بين الأشقاء ولو عن بعد . كما أن زيارة الأخ / ت في القسم هي فرصة للقاء بين الأخوة/ات والطاقم المعالج، حيث يمكنهم خلاله الحصول على شرح قصير عن قسم الخداج وحالة أخيهم / أختهم. نقوم بإسعاد الأخوة بهذه الطريقة، نشجعهم، نعمل على تحلية الفترة الصعبة التي يمرون بها، ونضعهم في مركز الاهتمام".
طاقم قسم الخداج وأطفال عائلة جولد مع حاضنة المفاجآت في هيلل يافه