هل تأتون مع الطفل إلى غرفة الطوارئ؟ هذا هو النهج المبتكر الذي سيهدأ الألم

معظم الأطفال الذين يصلون إلى غرفة الطوارئ في اعقاب تعرضهم إلى جرح عميق أو كسر يخافون من أن العلاج الطبي سيكون مؤلما، الأمر الذي يخلق القلق سواء بين أوساط الطفل/ة وكذلك بين أوساط الوالدين. في قسم طب الطوارئ للأطفال في المركز الطبي هيلل يافه، يستخدمون نهجا مبتكرا يهدف إلى تقليل الألم وبالتالي القلق أيضا. وبتوجيه الموجات فوق الصوتية، يقوم الطبيب/ة بتحديد موقع الأعصاب الحسية في المنطقة المؤلمة ويقوم/تقوم بحقن المادة المخدرة حولها، حتى لا يشعر الطفل بالألم أثناء العملية. تتيح هذه الطريقة تقديم العلاج الطبي الأمثل دون ألم، إلى جانب تقليل المقاومة والقلق لدى الطفل.

الدكتور يائير كاتسير، طبيب كبير في قسم طوارئ الأطفال في هيلل يافه، والذي أدخل النهج المبتكر إلى غرفة الطوارئ، يشير إلى أن: "لكل منطقة في الجسم هناك أعصاب حسية. بمساعدة جهاز الموجات فوق الصوتية، نقوم بتحديد موقع الكتل العصبية ذات الصلة بمكان الإصابة وحقن مادة مخدرة في غمد العصب حتى لا يشعر الطفل بأي شيء ويمكننا إجراء العملية المطلوبة دون عائق ودون شعور بالقلق من جانب المريض. عندما يأتي طفل إلى غرفة الطوارئ مع كسر أو قطع عميق، فإن الخيار الشائع هو إجراء تشويش/ تخدير عام، وأحيانا داخل غرفة العمليات الجراحية. تعد طريقة العلاج هذه أكثر أمانا لأنها لا تنطوي على أي مخاطر تقريبا، ولا توجد حاجة للتعافي كما يحدث بعد التشويش، كما أن إجراء العملية داخل غرفة الطوارئ يجعل تجربة المريض أفضل. عادة ما يكون الأطفال خائفين من مجرد معرفة أنه يتعين عليهم الخضوع للتشويش أو التخدير. نحن نشرح لهم الإجراء وفي نفس الوقت نقوم بتخدير العصب، حتى لا يشعروا بالألم، ينجحون في التغلب على مخاوفهم ويصبحون شركاء كاملين في الإجراء الطبي".

يضيف الدكتور كاتسير أيضا أن الاستخدامات الرئيسية لكتل الأعصاب تكون في حالات الكسور وخياطة الجروح العميقة التي لا يمكن علاجها بالتخدير الموضعي . كما أن هذه الأداة مناسبة أيضا كعلاج لتخفيف الألم لفترة طويلة، على سبيل المثال، تخفيف الألم قبل العملية الجراحية لإزالة الزائدة الدودية أو الأجسام الغريبة في الأطراف.

يقوم الدكتور يائير كاتسير بتنفيذ تخدير كتلة تحت الموجات فوق الصوتية في غرفة طوارئ الأطفال في هيلل يافه