الدكتورة فاليريا سمينستي |
يؤدي الوضع الأمني السائد في الدولة منذ 7 من أكتوبر تشرين الأول بمعظمنا إلى الشعور بالخوف والقلق. في الأيام الأولى من القتال، كانت المشاعر شديدة بشكل كبير وكان الإحساس بالارتباك يحوم فوق رؤوسنا. وبمرور الوقت، كان علينا العودة إلى الروتين، بقدر الإمكان.
"أيضا في فترة الكورونا، لم يحرص الكثير من الأشخاص على إجراء الفحوصات الدورية، ونتيجة لذلك كان هناك زيادة في عدد تشخيصات الأمراض الخبيثة في المراحل المتقدمة من المرض. ومن المهم أن نفهم أن الفحوصات التشخيصية في كثير من الأحيان تمنع تطور السرطان، على سبيل المثال، في فحص تنظير القولون، يمكن إزالة ورم في الوقت المناسب. لو كان ذلك المريض يماطل وأجل الفحص، فمن الممكن أن يتطور الورم إلى ورم سرطاني في الأمعاء وحتى إرسال نقائل إلى الجسم "، توضح مديرة معهد الأورام في المركز الطبي هيلل يافه الدكتورة فاليريا سمينستي.
تجدر الإشارة إلى أنه طوال الفترة بأكملها، استمر طاقم معهد الأورام في العمل كالمعتاد واستقبال المرضى على اختلاف أنواعهم، بما في ذلك المرضى الذين تم إجلاؤهم من المنطقة الجنوبية والذين يأتون من أجل تلقي العلاج. "لقد تواصلنا مع أطبائهم المعالجين وواصلنا تزويدهم ببروتوكول العلاج الخاص بهم من أجل ضمان استمرار التسلسل العلاجي. في زمن الحرب، لا تختفي الأمراض ويمكن أن تؤدي إلى تفاقم الوضع. من المعروف أن التوتر والضغط لهما تأثير سلبي على الحالة الصحية، إلى جانب الأكل العاطفي ونقص النشاط البدني، وهي سمات حالات التوتر، عدم اليقين والقلق".
"يجب على كل شخص أن يتحمل المسؤولية عن صحته ويتأكد من قيامه بجميع الفحوصات التشخيصية ذات الصله بشأنه، سواء كان الحديث عن فحص الدم الخفي في البراز، اختبارات الدم الدورية، فحص أمراض النساء، تنظير القولون أو تصوير الثدي بالاشعة السينية. كلما تم اكتشاف هذه النتيجة، إن وجدت، بشكل أسرع، زادت فرصة الوقاية من السرطان. وبدلا من ذلك، إذا كان الورم الخبيث قد تطور بالفعل، فإن فرص إزالته تكون أعلى"، تشير الدكتورة سمنيستي.
للتلخيص، لا يمكن معرفة كم من الوقت ستستمر الحرب وكيف ستنتهي، لذلك من المهم التأكد من إجراء الفحوصات التشخيصية وفي حال اكتشاف عرض جديد، يجب إجراء فحص طبي في أسرع وقت ممكن ولا تقل "الآن ليس الوقت المناسب".