الصيف على الأبواب: ما الذي يجب أن تتنبه إليه؟

بعد حوالي شهر تقريبا، سوف يخرج الأطفال في إجازة صيفية. وخلال هذه الفترة، تتزايد نسبة حالات الإصابة بين أوساط الأطفال في المنزل وخارجه. من أجل توعية الأطفال بالمخاطر، أقيم أسبوع السلامة الصيفي في قسم الأطفال، حيث عقد في إطاره مجموعة متنوعة من الفعاليات في مجال السلامة، في المنزل وخارجه، تم توزيع كتيبات تلوين، مفاجآت وألعاب على الأطفال، إلى جانب صفحات توضيحية عن المخاطر القائمة وكيف يمكن منعها. وقد نظمت النشاط الأخصائية الاجتماعية مرام قعوار من جناح الأطفال في المركز الطبي هيلل يافه، جنبا إلى جنب مع موظفات المركز التربوي ومنظمة بيطرم.

"هناك أنواع مختلفة من الإصابات مثل الحروق، ابتلاع جسم غريب، ابتلاع مواد التنظيف أو الأدوية، الغرق، حوادث الطرق (بما في ذلك الدرجات الكهربائية)، السقوط والكسور، الاختناق، النسيان في السيارة، الجروح بأدوات حادة وأكثر من ذلك . قد يؤدي الحادث والاستشفاء المرتبط به إلى عواقب عاطفية، عقلية وجسدية بالنسبة إلى الطفل وكذلك الوالد. للأسف، نصادف حالات كثيرة لحوادث الأطفال في المستشفى، وفي بعضها أقابل الوالدين، الذين يشعرون من جهة بالذنب، الارتباك والمسؤولية، ومن جهة أخرى بالخوف والقلق على حالة الطفل. يعاني الطفل نفسه من معاناة وألم كبيرين، يصل أحيانا إلى حد الصدمة النفسية. وفي هذا المكان، نمنح أيضا آذن صاغية، دعم ومعالجة أولية للحدث، إلى جانب المرافقة والتدريب إذا لزم الأمر"، تشير قعوار.

طاقم جناح الأطفال ومنظمة بيطرم في أسبوع السلامة للأطفال في المركز الطبي هيلل يافه

الحوادث المنزلية

من المفترض ان يكون المنزل هو المكان المحمي لنا جميعا، ولكن في كثير من الأحيان ما تحدث حالات إصابة للأطفال هناك، على سبيل المثال، حروق من كوب الشاي المغلي، ابتلاع منتجات التنظيف، استنشاق أجسام غريبة أو الاختناق. "الاختناق هو السبب الثالث الأكثر شيوعا للإصابة لدى الأطفال. القصبة الهوائية لديهم ضيقة مقارنة بالقصبة الهوائية لدى البالغين، بالإضافة إلى ذلك، فإن منعكس السعال لديهم غير متطور بما فيه الكفاية وبالتالي ليس لديهم القدرة على إخراج الطعام أو الجسم الذي تم استنشاقه عن طريق الخطأ. عندما يتم استنشاق جسم صغير أو طعام إلى القصبة الهوائية، فإنه يمنع دخول الهواء وقد يسبب حالة اختناق إلى درجة الخطر الفعلي على الحياة"، يشرح الدكتور يتسحاق شوحط، طبيب في قسم الأنف – الأذن – الحنجرة وجراحة الرأس والرقبة في هيلل يافه. "من المهم تقديم طعام يتناسب مع عمر الطفل الصغير / الطفل وأن يكون تحت الإشراف الكامل، خاصة بين أوساط الأطفال والأطفال الصغار، والتأكد من أنهم لا يقومون بإدخال أجسام غريبة قد يتم امتصاصها للداخل".

نصائح إضافية لمنع إصابة الأطفال في المنزل:

• لا يجوز إعطاء الأطفال دون سن الخامسة المكسرات مثل الجوز الشائع ، الفول السوداني واللوز، إلا إذا تم طحنها جيدا. 
• تأكدوا من عدم تواجد الأطفال بالقرب من غلاية كهربائية تغلي، مشروبات ساخنة أو أي شيء ساخن يمكن أن يتعرضوا للحروق بسببه. 
• احرصوا على إبقاء الأدوية ومنتجات التنظيف بعيدة عن متناول الأطفال، خشية أن يبتلعوها.

حوادث خارج المنزل

أطفال في المستشفى خلال نشاط أسبوع السلامة

إن قضاء الوقت خارج المنزل يحمل أيضا في طياته مخاطر مختلفة تتمثل في إلحاق ضرر بالأطفال. عبور الطرق الخطرة، ركوب الدراجات، النسيان في السيارة، الكسور والسقوط. تشير منظمة بيطرم إلى أنه في العام 2023 كان هناك 53 حالة وفاة للأطفال والمراهقين نتيجة حوادث الطرق، وهم يشكلون نحو -51% من إجمالي الحوادث – زيادة بمقدار 4% مقارنة مع الأعوام 2019-2022. كما لوحظت زيادة إضافية في عدد حالات الوفيات من الأطفال والمراهقين نتيجة الغرق وكذلك التخريب / الضرب.

"يمكن أن تتراوح الإصابات نتيجة حوادث الدراجات من جروح وكدمات طفيفة إلى إصابات أكثر خطورة، مثل كسور العظام، صدمات الرأس وإصابات العمود الفقري. من المهم الحرص على ارتداء الملابس المناسبة، الخوذات والدروع، اتباع قوانين السير والبقاء في حالة تأهب ووعي بالبيئة. فيما يتعلق بالأطفال الصغار والأطفال، يجب الحرص على ارتداء أحزمة الأمان، مما قد يقلل بشكل كبير من خطورة الإصابة في حالة وقوع حادث طرق"، تشير مديرة جناح الأطفال في هيلل يافه الدكتورة عيدي كلاين.

"عند الخروج لقضاء بعض الوقت في البحر أو حمام السباحة، يجب عليك الاستحمام فقط في الأماكن التي يوجد فيها منقذ وتكون مجهزة بعوامة نجاة أو عوامات، حسب عمر الأطفال ولا ترفع عينيك عنهم . في حالة الغرق، يكون الوقت حتى وصول المساعدة حرجا للغاية. يرتبط الضرر الذي قد يحدث بالوقت من لحظة الغرق إلى وقت الإنعاش / تلقي المساعدة.

في حالة الإصابة بحروق الشمس، لا يجوز استخدام المواد المطهرة، مثل الكحول. ينصح بوضع الكريمات المهدئة والمبردة على المنطقة المصابة. إذا كان الحديث يدور عن حروق أكثر شدة وظهور بثور، يجب التوجه من أجل الحصول على العلاج الطبي.

في حالة لدغة قنديل البحر، يجب إزالة أذرع القنديل في حالة التصاقها بالجلد بواسطة عصا جافة، ومن ثم غسل المنطقة بماء الصنبور أو ماء البحر الصافي.

يمكن أن تسبب درجات الحرارة المرتفعة الجفاف وضربة الشمس، ولذلك من المهم شرب الكثير من الماء خلال اليوم. كذلك يجب الحرص على وضع واقي الشمس وارتداء قبعة. إذا أصيب الطفل بالجفاف، فيجب إعطاء السوائل بوتيرة عالية. إذا لم يتعاون وأصبح لا مبالي، يجب التوجه إلى الطبيب أو غرفة الطوارئ من أجل حقنه أو ضخ السوائل.

في الختام، يقول الخبراء، يجب توخي أقصى درجات اليقظة وتبني عادات السلامة المنتظمة من أجل الحد من عدد الإصابات بين أوساط الأطفال. تذكروا، أن لحظة واحدة من عدم الانتباه يمكن أن تسبب كارثة لا رجعة فيها.

أتمنى لك صيفا آمنا!