شابتان أصيبتا بحروق في أعينهما نتيجة استخدام العدسات اللاصقة

حين يعقوب (16.5عاما) وأور كوهين (15عاما)، الشابتان من سكان الخضيرة، طلبتا عدسات لاصقة ملونة من أحد مواقع التسوق المعروفة في خارج البلاد. في يوم الخميس الأخير، ووضعتا العدسات وبعد مرور عدة ساعات بدأت تسيل دموعهم ويعانون من آلام شديدة. قاموا بإزالة العدسات لكن الألم ازداد سوءا، إلى جانب حرقان، واحمرار وعدم وضوح الرؤية. وصلوا إلى غرفة الطوارئ التابعة إلى المركز الطبي هيلل يافه، وبعد سلسلة من الفحوصات تم تشخيص إصابتهم بحروق كيميائية في قرنية العين. بعد الغسيل المكثف للعيون في غرفة الطوارئ، تمت إحالتهم إلى قسم طب العيون وقسم الأطفال لمواصلة العلاج.

الدكتور دانييل فيسرمان، أخصائي القرنية، والدكتورة بولينا إيسكوفيتش – البجالي، طبيبة في قسم العيون، الذين عالجوا الفتيات، قالوا: "إن الاستخدام الخاطئ للعدسات اللاصقة يمكن أن يكون خطيرا للغاية. قبل ارتداء العدسات اللاصقة، يفضل استشارة طبيب أو طبيبة عيون مختص أو طبيب أو طبيبة عيون. لقد كان للفتيات حظ كبير بأنهم وصلوا إلى المستشفى في الوقت المحدد، ومن خلال علاج موضعي تحسنت حالتهن كثيرا وتمكنا من منع تدهور الإصابة".

الدكتور رامز بربارة، أخصائي القرنية في قسم طب العيون في هيلل يافه، أضاف: "استخدام العدسات اللاصقة غير المصادق عليها يمكن أن يسبب حروق شديدة في القرنية إلى درجة فقدان البصر. في هذه الحالة، كانت الإصابة في الجزء الخارجي من القرنية ومن خلال العلاج المناسب تمكنا من وقف تدهور الإصابة. وتشعر الاثنتان بصحة جيدة وتم إطلاق سراحهما إلى منزلهما، مع توصية بمواصلة المتابعة".

دكتور رامز بربارة والدكتورة بولينا إيسكوفيتش – البجالي من قسم طب العيون في المركز الطبي هيلل يافه

لكل من أور وحين رسالة رئيسية: "نود أن نشكر من أعماق قلوبنا الطاقم الذي اعتنى بنا طوال فترة العلاج في المستشفى، بما في ذلك طاقم المركز التعليمي في قسم الأطفال، الذين جعلوا وقتنا ممتعا عن طريق المحادثات، الخيال الموجه وحتى الأنشطة الإبداعية. من المهم بالنسبة لنا رفع مستوى الوعي بين أوساط الشباب والشابات الذين يطلبون عدسات لاصقة من مواقع رخيصة في خارج البلاد. يرجى الانتباه أن العدسات مصادق عليها للاستخدام من قبل جهة مؤهلة. عانينا لمدة ستة أيام من آلام رهيبة وبصعوبة تمكنا من النوم والقيام بأي عمل. هذا لا يستحق كل هذا العناء. الآن نشعر بتحسن كبير، لكننا ما زلنا نعاني من الألم والحساسية في العيون"، تلخص الاثنتان.