وصلت في أعقاب نزيف من المستقيم وتم تشخيصها بوجود جهازين داخل الرحم

عانت امرأة تبلغ من العمر 46 عاما من آلام أسفل البطن ونزيف من منطقة المستقيم. وصلت إلى غرفة طوارئ النساء في المركز الطبي هيلل يافه، وبعد خضوعها إلى سلسلة من الفحوصات، بما في ذلك فحص تنظير القولون، أكد الأطباء تخوفهم من أن الحديث يدور عن جهاز داخل الرحم قد اخترق الأمعاء وتسبب في ثقب في المستقيم. كان لدى المريضة جهاز آخر داخل الرحم، بحيث كان لديها في الواقع جهازان في جسدها في نفس الوقت، أحدهما في الرحم والآخر في منطقة المستقيم.

نظرا لتعقيد الحالة، خضعت المرأة إلى عملية معقدة لإزالة الجهاز من المستقيم. وتكللت العملية الجراحية التي ضمت طواقم متعددة التخصصات من مجالات الجراحة، أمراض الجهاز الهضمي وأمراض النساء، بالنجاح، وتم نقل المريضة إلى قسم الإنعاش في قسم الجراحة وتم تسريحها إلى منزلها بعد بضعة أيام وهي في حالة جيدة.

أشار الدكتور أرييل بولنسكي، كبير الأطباء في قسم النساء، والتوليد والخصوبة في هيلل: "يدور الحديث عن حالة نادرة إلى حد ما، حيث يخترق جهاز داخل الرحم إلى الأمعاء ويسبب ثقب في المستقيم، ونتيجة لذلك إلى نزيف. في هذه الحالة، قامت المريضة بإدخال الجهاز قبل حوالي -13 سنة وبعد عدة سنوات أثناء الفحص النسائي لم يلاحظها الطبيب المعالج وقام بوضع جهاز جديد لها. في الواقع، منذ عدة سنوات، كانت تحمل جهازين على جسدها".

وأشار كل من مدير معهد الجهاز الهضمي الدكتور أورن جال ومدير وحدة جراحة القولون والمستقيم الدكتور مارك كيرشون، الذين قاموا بإجراء العملية الجراحية للمريضة، أن الحديث يدور عن حالة نادرة وصعبة، والتي تتطلب تعاون عدة جهات، كل منها في مجالها، مما أدى إلى نجاح العملية – إزالة الجهاز دون حدوث ضرر في الأمعاء. "لو لم يتمكنوا من تحديد مكان الجهاز وبقي الجسم الغريب في الجسم، لكان من الممكن أن تصبح الحالة أسوأ وتسبب حدوث التهابات في الأمعاء. إن القدرة على الكشف عن الجهاز بطريقة المنظار أثناء إزالته وإغلاق الثقب الموجود في الأمعاء بطريقة المنظار، حالت دون حدوث عملية جراحية واسعة النطاق، مع تقليل فرص حدوث مضاعفات بشكل كبير".

لدى الدكتور بولنسكي رسالة مهمة: "يجب على كل امرأة لديها جهاز داخل الرحم أن تذهب لإجراء فحص روتيني عند طبيب أمراض النساء والتأكد من وجود الجهاز في مكانه. وفي حالة عدم العثور على الجهاز، فمن المهم التأكد من أنه تم إخراجه بالفعل من الجسم ولم يتم تثبيته في مكان آخر".

من اليمين إلى اليسار: الدكتور أورن جال، الدكتور مارك كيرشون، الدكتور أريييل بولنسكي، الذين قاموا بإجراء العملية الجراحية إلى المريضة في المركز الطبي هيلل يافه