הדר ערבית בלי JCI

"اخرجوا من الضغط": حول العلاقة بين التوتر والحالة الصحية

يعتبر التوتر النفسي من أكثر الظواهر شيوعا في أسلوب الحياة الغربي، وفي العقد الماضي كان هناك فهم متزايد لعواقبه الصحية، خاصة في مجال صحة القلب والأوعية الدموية. ما الذي يمكن فعله للحفاظ على صحة سليمة؟ يشرح مدير جهاز القلب في هيلل يافه البروفيسور أريئيل روجين
11/09/2024


البروفيسور أريئيل روجين 

من الممكن القول بصوت عال أن كلمة توتر في إسرائيل تميز كل واحد وواحدة من مواطنيها. يتعرض كل شخص لنوع من الشعور بالضغط خلال حياته – في أعقاب الحرب، هجوم أو وضع اقتصادي. في السنوات الأخيرة، وجدت الأدبيات البحثية علاقة مباشرة بين التوتر والعديد من الأمراض، من بينها أمراض القلب والأوعية الدموية، السرطان والسكري. في المواقف العصيبة، يفرز الجسم هرمونات من نوع أدرينالين وكورتيزول، التي تضر جهاز المناعة وتساهم في زيادة مؤشرات الالتهاب. تعمل الهرمونات من عائلة الأدرينالين على تسريع معدل ضربات القلب ورفع ضغط الدم. يمكن أن يؤدي هذا النشاط المفرط إلى تلف الأوعية الدموية مع مرور الوقت. كما أن الإجهاد المزمن يزيد من مستويات الالتهابات في الجسم وقد يسبب زيادة في ضغط الدم، بحيث يتم في الواقع الضغط على جدران الشرايين، ويمكن أن يؤدي هذا الضغط إلى تلف طبقة البطانة (الطبقة الداخلية للأوعية الدموية).

 

إحدى الظواهر الشائعة بين أوساط معظم السكان من كبار السن هو تصلب الشرايين، الذي يتأثر بعوامل الخطر الكلاسيكية، من بينها ارتفاع ضغط الدم، مستوى عالي من الكوليسترول، التدخين، السكري، الجنس، العمر والتاريخ العائلي. تصلب الشرايين هو تراكم الترسبات في جدار الأوعية الدموية، مما لا يسمح بتدفق الدم بشكل سليم في الشرايين. عندما يكون هناك دم مؤكسج أقل في أنسجة الجسم، فإن هناك ضرر في وظيفة هذا العضو. على سبيل المثال، قد يحدث احتشاء عضلة القلب بسبب انخفاض إمدادات الدم، في حين قد تحدث السكتة الدماغية في الدماغ.

 

لا يعتبر التوتر (الإجهاد) حتى الآن أحد عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بأمراض القلب التاجية، لكن الدراسات تشير إلى أنه عامل خطر محتمل لظهور وتفاقم الأمراض الشائعة، من بينها مرض السكري، السرطان وخاصة أمراض الأوعية الدموية والقلب وأكثر من ذلك حيث أن الأشخاص الذين يعانون من حالة التوتر هم أكثر عرضة للتدخين، شرب الكحول وتناول الطعام غير الصحي، وهي سلوكيات تزيد من خطر الإصابة بالأمراض المختلفة.

 

بالإضافة إلى مشاكل القلب والأوعية الدموية، يمكن أن يؤدي الإجهاد إلى الإضرار بالصحة والتأثير عليها بمجموعة متنوعة من الطرق، جسدية وعقلية. يمكن أن يؤدي الإجهاد لفترات طويلة إلى إضعاف جهاز المناعة، ويسبب مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل آلام البطن، الإسهال أو الإمساك، توتر العضلات المزمن، الألم والمشاكل الوظيفية. في مجال الصحة النفسية أيضا، فإن الإجهاد المزمن له تأثير على تطور الاضطرابات النفسية، مثل الاكتئاب، القلق واضطرابات النوم.

 

في الختام، يشرح مدير جهاز القلب في المركز الطبي هيلل يافه، البروفيسور أريئيل روجين: "إلى جانب تأثيره الفوري على الطاقة والحيوية، تشير الدراسات إلى أن التوتر يزيد من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية، وقد يعجل بأمراض مختلفة، من بينها مرض السكري والسرطان. من المهم أن نكون على دراية بالمخاطر الصحية والعقلية التي قد تنشأ نتيجة لهذه المشاعر، سواء كان الحديث يدور عن ضغط مستمر وطويل وكذلك توتر مفاجئ وقصير وينصح بإبقاء العين مفتوحة، والفحص وعدم الخوف من طلب المساعدة. من أجل تقليل الخطر، يوصى بالحفاظ على نمط حياة صحي يتضمن ممارسة نشاط بدني منتظم، اتباع نظام غذائي متوازن، الإقلاع عن التدخين وإدارة التوتر من خلال التأمل، اليوغا أو العلاج النفسي. اليوم، هناك أدوية جيدة لخفض نسبة الكولسترول، موازنة ضغط الدم وأكثر من ذلك، مما يجعل من الممكن الاستمرار في العيش بنمط حياة صحي وجيد، حتى لو كانت هناك عوامل خطر في الخلفية".

 

خلال شهر سبتمبر أيلول، سيأتي أطباء جهاز القلب في هيلل يافه لإلقاء محاضرات مجانية على الجمهور الواسع حول هذا الموضوع، مجانا. انقروا هنا للحصول على قائمة المحاضرات المحدثة: https://hymc.org.il/?CategoryID=1511&ArticleID=11716

 
בי"ס לסיעוד ערבית
נשים ויולדות ערבית
ילדים ערבית
إدارة المحتوى: