في العام الماضي، أصبح علاج الصدمات النفسية من العلاجات الرئيسية والجوهرية في دولة إسرائيل في ضوء أحداث ال - 7 من أكتوبر تشرين الأول والحرب المستمرة. وبناء على ذلك، ازدادت الحاجة بين أوساط المعالجين إلى الحصول على أدوات علاجية إضافية. في الآونة الأخيرة، بدأ المعالجون في نظام الصحة النفسية التابع إلى المركز الطبي هيلل يافه التدريب على طريقة مبتكرة ومثبتة بحثيا في مجال علاج الصدمات ومجموعة متنوعة من الاضطرابات النفسية، التي تمت الموافقة عليها من قبل منظمة الصحة العالمية، وذلك بفضل تبرع سخي بقيمة 300,000 شيكل جديد من الاتحاد اليهودي في شيكاغو.
التدريب الشامل باستخدام طريقة EMDR (Eye Movement Desensitization and Reprocessing)، بدأ في ديسمبر كانون الأول الماضي بقيادة مدير نظام الصحة النفسية، الدكتور ايهود ساسر، والأخصائية الاجتماعية المسؤولة عن النظام سيجال أجري - شابيت. في نهاية التدريب، سيتم اعتماد المعالجين من نظام الطب النفسي كمعالجي EMDR معترف بهم من قبل المنظمة الإسرائيلية.
.jpg)
طواقم نظام الصحة النفسية خلال التدريب الأول
تظهر طريقة EMDR، التي تم الاعتراف بها في العام 2013 من قبل منظمة الصحة العالمية (WHO) كواحدة من الطريقتين الرائدتين لعلاج ما بعد الصدمة، نتائج مبهرة في علاج مجموعة متنوعة من الاضطرابات النفسية، بما في ذلك القلق والاكتئاب. تعتمد هذه الطريقة على مبدأ معالجة المعلومات التكيفية، والذي يسمح للدماغ بإعادة معالجة التجارب الصادمة بطريقة فعالة وقابلة للتكيف.
العلاج بطريقة EMDR يجعل من الممكن جلب الراحة والتقليل من أعراض القلق، أعراض ما بعد الصدمة وتحسين المؤشرات الوظيفية ونوعية حياة المتعالجين. كما أن التأثير الإيجابي على حالة المتعالج يؤثر بشكل مباشر على الدوائر المحيطة به ويمكن من نمط حياة إيجابي ومثمر للشخص، عائلته والمجتمع المحيط به.
في إطار التدريب، سوف يحصل المعالجون أيضا على شهادة في بروتوكول R-TEP، المخصص لعلاج الصدمات الجديدة. من خلال القيام بذلك، سوف يتم توسيع قدرات النظام العلاجية لضحايا الصدمات بشكل كبير، باستخدام أدوات متقدمة ومثبتة بحثيا.
"يُشكل تطبيق طريقة EMDR في نظام الصحة النفسية خطوة مهمة في تحسين جودة العلاج لمرضانا وهذا مهم في ضوء حاجتنا كمعالجين لتقديم استجابة بطرق إضافية لأولئك الذين يعانون من الصدمات النفسية. لقد علمتنا السنة الماضية والحرب في إسرائيل أن الحاجة تتزايد، وأن الأدوات الإضافية سوف تساعدنا بشكل كبير"، وهذا بحسب الدكتور إيهود ساسر، مدير النظام. "نحن نشكر الاتحاد اليهودي في شيكاغو على تبرعه السخي الذي يسمح لنا بتقديم هذه الأخبار العلاجية المبتكرة لمرضانا".
نائب رئيس الاتحاد اليهودي في شيكاغو السيد عوفر بابلي: "يرى اتحاد شيكاغو أهمية كبيرة في تطوير وتدريب المعالجين في مجال الصحة النفسية، خاصة بعد أحداث العام الماضي. دعم المعالجين والمعالجات في مستشفى هيلل يافه، الذي يساعد على العدد المتزايد من السكان، سيمكن من تقديم الاستجابة الحرجة، المبتكرة والسريعة لأولئك الذين يعانون من الصدمات النفسية ".