يهدف اليوم العالمي للسكري إلى تذكيرنا جميعا بأهمية فحص ومراقبة مرض السكري - أحد أكثر الأمراض المزمنة والشائعة في إسرائيل، والذي يمكن الوقاية من مضاعفاته في معظم الحالات من خلال التشخيص المبكر والعلاج المناسب. ولهذا السبب تحديدا، سوف ينشئ المركز الطبي هيلل يافه في -18 نوفمبر تشرين الثاني 2025 محطات لفحص السكر مجانية للجمهور وطاقم المركز الطبي. الخطوة الأولى نحو التشخيص والسيطرة. سوف يتواجد طاقم التمريض في وحدة الغدد الصماء والسكري بالتعاون مع مؤسسة السكري من الأقسام ووحدة النظام الغذائي الحمية والتغذية بالمستشفى، لخدمة المارة، سيتم تقديم التوضيحات حول عوامل الخطر، تقديم المشورة الأولية، والمساعدة في رفع مستوى الوعي بأهمية التوازن والفحوصات الدورية.
توضح الدكتورة عيريت هوخبيرغ، مديرة وحدة الغدد الصماء والسكري، أن نقص الوعي يعتبر أحد أكبر التحديات: "كثير من الناس لا يدركون حتى أنهم ينتمون إلى فئة معرضة للخطر أو مصابون بالفعل بمرض السكري. يلجأ عدد لا بأس به من الأشخاص الشباب إلى الوحدة بعد مضاعفات خطيرة كان من الممكن الوقاية منها – سكتات دماغية، نوبات قلبية، الحماض السكري، وحتى بتر أطراف. وراء كل حالة من هذه الحالات سنوات من الإهمال – تجنب المتابعة الطبية، التوقف عن تناول الأدوية، أو اتباع نظام غذائي غير متوازن أو التخلي عن النشاط البدني."
تؤكد موران عنتيبي، أخصائية التغذية في وحدة الغدد الصماء والسكري، على أهمية التغذية في الوقاية من مرض السكري وعلاجه: "لا يدرك الأشخاص كمية السكر المخفية في الأطعمة التي يستهلكونها بشكل روتيني – الوجبات الخفيفة، المشروبات الغازية، الصلصات، وحتى المخبوزات الصحية'".
.jpeg)
محطة فحص السكري في المركز الطبي هيلل يافه
يُسهم هذا النقص في الوعي في زيادة مطردة في معدلات الإصابة بالمرض، وهو أمر واضح على أرض الواقع: ففي كل عام، يتلقى آلاف مرضى السكري العلاج في هيلل يافه – بعضهم شباب دون سن ال -40 عاما، يأتون بسبب مضاعفات ناجمة عن اختلال التوازن لفترات طويلة. ويؤكد الطاقم أن معظم هذه الأضرار يمكن الوقاية منها من خلال التشخيص المبكر، المراقبة الطبية والعلاج المنتظم.
تؤكد غاليت هارن، ممرضة منسقة السكري في مركز هيلل يافه، على أن المسؤولية الشخصية للمرضى إلى جانب العلاج الدوائي، هي مفتاح نجاح العلاج: "هناك العديد من قصص النجاح التي تشعرنا بالرضا لمعرفتنا أننا حققنا تحسنا ملموسا في حياة المرضى. على سبيل المثال، كان أحد مرضانا مؤخرا في العيادة رجل في سن ال -40 لحياته، حيث التقيته قبل عام، عندما كان في المستشفى إثر إصابته بنوبة قلبية. عندما التقينا لأول مرة، كان يعاني من ارتفاع حاد في سكر الدم، وبعد دخوله المستشفى وتوجيهي، قرر تحمل المسؤولية كاملة – قام بتغيير نظامه الغذائي، بدأ يمشي نصف ساعة يوميا، وكان حريصا على أدويته ومتابعته. في غضون بضعة أشهر، لاحظنا تحسنا ملحوظا في قيمة ونوعية حياته، وهو قادر على المثابرة ويشعر بتحسن كبير. وهذا يثبت مدى قوة الوعي والاختيار الشخصي."
"مرض السكري ليس قدرا محتوما"، تلخص الدكتورة هوخبيرغ. "بالمسؤولية الشخصية والعلاج المناسب، والحفاظ على نمط حياة صحي - يمكنك عيش حياة كاملة وصحية وتغيير مسار المرض."
سوف تكون محطات فحص السكري في المركز الطبي هيلل يافه مفتوحة يوم الثلاثاء، 18.11.2025في الساعات 8:30-12:30، عند مدخل مبنى الاستشفاء ب وفي المركز التجاري في مبنى الاستشفاء أ. الفحص مجاني.