كما هو الحال في كل عام، أقام المركز الطبي هيلل يافه هذا العام أيضا يوم البحث السنوي، حيث تم في إطاره عرض أبرز الأبحاث التي أجراها أطباء وطبيبات المركز، والتي تم نشرها خلال العام 2025، والتي تعكس روح الابتكار الطبي، الالتزام بتحسين العلاج، والسعي إلى تطوير المعرفة الطبية. تضمن الحدث محاضرات قصيرة، ومعرضا لملصقات علمية تعرض مختلف الأبحاث التي أجريت في المستشفى خلال العام الماضي، ونقاش علمي حيوي خلال فترات الاستراحة.
كان يوم البحث بمثابة البداية لفعاليات شهر الابتكار في المستشفى، والتي سوف تقام طوال شهر ديسمبر كانون الأول 2025، مع مجموعة واسعة من الأنشطة المخطط لها والتي تؤكد على العمل المبتكر بجميع أشكاله: البحث الطبي، تطوير خدمات جديدة، تعزيز عمليات العمل المتقدمة، تطوير وتنفيذ التقنيات الرقمية، التعاون مع الأوساط الأكاديمية والصناعة، والمبادرات التي تعمل على تحسين تجربة المرضى ومقدمي الرعاية.
.jpg)
تم افتتاح اليوم بكلمة تهنئة ألقاها مدير المركز الطبي هيلل يافه، البروفيسور ميكي دودكيفيتش، الذي قال أن "البحث والابتكار هما محرك نمو المستشفى، ومن المهم الحفاظ عليهما باستمرار". انضم إليه عميد كلية الطب في معهد التخنيون، البروفيسور عامي أهرونهايم، الذي أعرب عن تقديره للتعاون بين المؤسستين، وأشار بشكل إيجابي إلى الزيادة المطردة في نطاق الأبحاث التي تُجرى في المركز. لاحقا، ألقى أيضا البروفيسور أرييل روجين، رئيس لجنة يوم البحث كلمة تهنئة، قائلا: "نحن نشهد زيادة واضحة في كمية وجودة الأبحاث. نشرنا هذا العام 19 مقالا في مجلات مرموقة بالتصنيف." اختتمت الدكتورة شارون راشي إلكاس، مديرة قسم الابتكار والبحث في هيلل يافه، كلمتها مؤكدة على مساهمة البحث في تطوير المركز الطبي وأهمية استمرار الأنشطة البحثية، ووعدت بأن يواصل المستشفى توفير الدعم والأدوات اللازمة للباحثين من أجل ترويج أفكارهم وإجراء أبحاث إضافية.
في الجلسة الافتتاحية اليوم، ألقى الدكتور روعي تسيزنا، الخبير المستقبلي المعروف من جامعة تل أبيب محاضرة ضيف. قدم الدكتور تسيزنا عرضا لعالم الطب الجديد، عالم يجمع اليوم بين استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المعقدة، ومن المتوقع أن يشهد تغييرات كبيرة في المستقبل نظرا لتزايد استخدام هذه الأدوات. كما قدم الدكتور تسزنا تصوره لأدوار الأطباء في المستقبل، وأخيرا، قدم للأطباء "نصائح" للاستعداد للمستقبل للحفاظ على مكانتهم المرموقة والمهنية.
بعد ذلك، صعد إلى المنصة الدكتور باروخ عوفاديا، مدير وحدة IBD (أمراض الأمعاء الالتهابية) في معهد هيلل يافه لأمراض الجهاز الهضمي، وقدم بحثه الذي فاز بجائزة النشر المتميز للعام 2025، الذي تناول عملية المقارنة بين الأساليب العلاجية المختلفة لإدارة مرض الكرون في كل من المرضى الشباب والبالغين على حد سواء.

في الجلسة الثانية من اليوم، تم عرض أبحاث مختارة إضافية، نتجت عن عمل طواقم من أقسام مختلفة في المستشفى: قدم الدكتور محسن علي من قسم جراحة المسالك البولية طريقة جديدة لإدخال دعامة في حالات انسداد الحالب الشديد; قدم الدكتور يارون ريبر، مدير قسم الأعصاب، استخدام تقنية SWE (Shear Wave Elastography) لقياس تصلب العضلات بعد النشاط البدني الشاق; قدم الدكتور يورام وولف، مدير وحدة جراحة التجميل، بحث واسع النطاق تناول طبقة تشريحية جديدة في جدار البطن (SLAS)، ذات أهمية سريرية لجراحات التجميل; قدمت الدكتورة ريجينا جيرشكوفيتس، مديرة وحدة غسيل الكلى، استبيان حول انطباعات الأطباء غير المتخصصين في أمراض الكلى عن غسيل الكلى البريتوني; قدمت الدكتورة ميري الجبسي، من قسم الجراحة ب، بحث جراحي تناول العلاقة بين بنية الزائدة الدودية والنتائج الجراحية وتكرار دخول المستشفى; وقدم الدكتور موران روتمان، من قسم النساء والتوليد والخصوبة، بحث تناول تحديد ضعف وظيفة المشيمة لدى النساء المصابات بسكري الحمل غير المنضبط، باستخدام تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي IVIM-MRI التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
اختتمت الدكتورة ديكلا دهان شريكي، نائبة مدير المستشفى، فعاليات اليوم قائلة: "سوف يواصل المركز الطبي هيلل يافه تعزيز ثقافة البحث والابتكار، وأدعو الجميع إلى أن يكونوا شركاء في العمل الذي من شأنه تعزيز وتطوير المستشفى."