"كانت الطفلة تلعب بالماء مع شقيقتها الكبرى ذات الـ 14 عامًا"، قال باسم، والد الطفلة، "فجأة، لسبب غير معروف، تعثرت الطفلة ووقعت للخلف وبدأت بالغرق في الماء. ركضت نحوها، أخرجتها من الماء، ضغطت على بطنها وقمت بإجراء تنفس اصطناعي لها. نتيجة هذا استفرغت كمية كبيرة من الماء"، أضاف الأب. استدعى أبناء العائلة سيارة الإسعاف والتي جاءت ونقلت الطفلة إلى قسم طوارئ الأطفال في المركز الطبي "هيلل يافه".
وقال الأب، "اعتقدت أنهم سيفحصون الطفلة وتخرج مباشرة، فيما عدا ظهور علامات خوف عليها، كانت تبدو لي حالتها جيدة". إنما بعد إجراء فحوص دم للطفلة، في إطار علاجها، اتضح أنه حدث اضطراب بأملاح الدم ولهذا السبب تم إبقاؤها في المستشفى وتحت المراقبة في قسم الأطفال؛ ليوم إضافي. تم السماح بتسريحها من المستشفى بعد أن تحسنت نتائج الفحوص.
دعت د. عيدي كلاين الأهل لاتخاذ تدابير وقائية عند الخروج لقضاء الوقت في البحر أو بركة السباحة. "يجب أن نتذكر" تقول د. كلاين، "الأطفال قد يغرقون أيضًا في ماء بارتفاع 10 سم. نظرًا لأن رؤوس الأطفال أثقل بالنسبة لوزن أجسامهم، قد ينقلبون بسهولة." تقول د. كلاين إن قطرات الماء التي تتغلغل إلى مجاري تنفس الأطفال تسبب حكة وانسداد الأوتار الصوتية ونتيجة ذلك يحدث انسداد المسالك التنفسية، عدم دخول أُكسجين إلى الرئتين، إلى الدماغ، وفقدان الوعي ثم ارتخاء الأوتار الصوتية ودخول الماء إلى الرئتين. تكفي دقائق قليلة تحت الماء لكي تتسبب بضرر دماغي لا يمكن علاجه والوفاة بالطبع. تقع حوادث الغرق عادة بسرعة وصمت ولا يمكن سماع صوت بكاء أو نداءات استغاثة. لذا، يجب مراقبة الأطفال الصغار مراقبة تامة ودائمة. من المهم جدًا اتخاذ تدابير الحذر اللازمة وبالطبع الاستجمام فقط في الشواطئ المحددة لذلك وفي برك السباحة عندما تكون هناك خدمات إنقاذ.
نصائح أخرى من د. كلاين في ساعات الغرق:
-
من المهم الاستعانة بجهة إنقاذ مهنية (منقذ). كثيرة هي الحالات التي انتهت فيها الحادثة بغرق المنقذ.
-
يجب التأكد من وجود علامات حياة عند إخراج الغريق من الماء وفي حال لم تكن تلك العلامات موجودة يجب البدء بعملية إنعاش واستدعاء سيارة الإسعاف بسرعة.
-
يجب متابعة عملية الإنعاش التي تتضمن التنفس الاصطناعي والتدليك لحين وصول طاقم الإسعاف الطبي.
-
يجب نقل المصاب إلى المستشفى في كل حالة غرق أو غرق جزئي، لأنه قد تظهر أعراض لاحقًا قد تشكّل خطرًا على الحياة.
في الصورة، الطفلة، والدها ودكتور هزار زحالقة من قسم الأطفال في "هيلل يافه".