يوم الخميس الماضي أقيم حفل الوداع الرسمي في قاعة المؤتمرات في مركز هليل يافي الطبي, حضرالحفل إدارة وزارة الصحة برئاسة المدير العام , ورؤساء البلديات, والعاملين في المستشفى وزملاء المهنة وغيرهم لوداع البروفيسور مئير أورين, الذي يشغل منصب مدير المركز الطبي منذ عام 1989.
البروفيسور مئير أورين, متزوج وله ثلاثة أولاد, من سكان الخضيرة, مدير مركز هليل يافي الطبي, شغل سابقا منصب مدير عام وزارة الصحة (1995 – 1996), وقبل ذلك شغل منصب مدير مستشفى بوريا في طبريا (1984 – 1989). عمل البروفيسور مئير أورين على مدى السنوات في اللجنة الاستشارية للاستعداد لسيناريوهات الطوارئ البيولوجية وكرئيس للجنة الاستشارية للاستعداد والتأهب في المستشفيات لحدث بيولوجي غير عادي, وكذلك المجلس الوطني للصدمات وطب الطوارئ, ومنذ 2013 كان رئيسا للمجلس الوطني, وفي عام 2009 حصل على جائزة التميز في خدمة الدولة من قبل ممثل خدمات الدولة.
خلال السنوات التي قضاها البروفيسور مئير أورين في منصب مدير مركز هليل يافي الطبي أقام مشاريع عديدة للمضي قدما في المستشفى بما في ذلك, المحتويات والبرامج الطبية, النظام المؤسسي, تقنيات وتكنولوجيا, الأكاديمية وغيرها. ومع تسلمه المنصب عام 1989 قام بتدشين قسم الأمومة في المبنى الجديد, وفي وقت لاحق افتتح غرفة طوارئ جديدة, وهو مبنى مخصص للمعاهد والمختبرات, مطبخ وغرفة طعام, كذلك قام بافتتاح وتدشين الوحدات والإدارات الأخرى, وزيادة عدد الأسرة, بما في ذلك, إقامة مبنى مستشفى اضافي يحتوي على 288 سرير, وغيرها من التطورات في المستشفى.
تخلّل الحفل عرض فيلم يستعرض فيه عمل البروفيسور أورين, بالإضافة الى عرض أغنية مصورة تشمل جميع العاملين أثناء وداعهم له متمنين له النجاح والحظ السعيد. إضافة الى ذلك, قام زملاؤه في العمل وأصدقاءه من مختلف فترات الخدمة بإلقاء خطابات وكلمات, من بينهم الدكتور أمنون موشيه, المدير الإداري للمستشفى وزميل قديم للبروفيسور أورين منذ البداية, في عام 1989, حيث قال فيه: " سوف تودّع المستشفى مديرا عظيما ورائعا الذي قام بإعلاء شأن المستشفى وجعلها من المستشفيات التي احتلت الصدارة من بين المستشفيات في اسرائيل. أنت اليوم تودعنا تاركا وراءك مستشفى فاخرا, مع طاقم مهنيا عالي المستوى, موصوفا بالتفاني والإخلاص الذي تبلور على مر السنين. شكرا لك على إنجازاتك وتفانيك لعملك والشراكة في العمل على مدار سنين طويلة من العمل الجاد حيث تقاسمنا فيها العديد من التجارب والصعوبات, وكانت شراكة حقيقية وصداقة رائعة".
مدير عام وزارة الصحة, السيد موشيه بار سيمون طوف, أشار قائلا: " لقد كان لك تأثيرا كبيرا في نجاح نظام الرعاية الصحية وأنا واثق بأنك على الرغم من خروجك للتقاعد سوف تكون أكثر نشاطا وستظل تؤثر".
لقد تأثر البروفيسور جدا لسماع هذه الإطراءات والكلمات المؤثرة قائلا: "لقد كان مركز هليل يافي الطبي بالنسبة لي على مدى سنين الخدمة بمثابة بيتي وكنتم شركاء وأصدقاء لي. تمنياتي لكم ولجميع طواقم العاملين في المستشفى بدوام النجاح سويا ولكل واحد فيكم فردا فردا. كم وأتمنى دوام النجاح لأصدقائي في الإدارة. الدكتور أمنون بن موشيه, الدكتور ميكي دودوكوفيتش, الدكتور أوهاد هوخمان ودينا فاينفلت - كما وأشكركم على شراكتكم متمنيا لكم النجاح في عملكم".
وبدون أدنى شك, فقد يعتبر هذا الحفل بمثابة الحنين الى الماضي وخاصة أن÷ يعتبر فرصة للتعبير عن الاحترام والتقدير لمن يرأس المركز الطبي, الذي يتطور تدريجيا على مر السنين, وحقا لقد تحمّل المسؤولية بأمانة وعزم على الرغم من العقبات التي واجهته والإعتداءات, النجاحات والتعقيدات التي تعتبر جزء لا يتجزأ من عمله كمدير عام لشريحة واسعة.