قبل نحو أسبوعين أدخلت الى مركز هليل يافي الطبي إمرأة مصابة بالحصبة فور عودتها من الهند, وربما لم يتم تطعيمها في الماضي. في نهاية الأسبوع الماضي, توجه شقيقان الى قسم طب الطوارئ للأطفال في مركز هليل يافي الطبي حيث لم يتم تلقيحهم من قبل ويعانون من أعراض مرض الحصبة. وقد تعرض الأطفال للإصابة بالحصبة من ذات المرأة التي زارت كوبات حوليم. لقد تم تأكيد تشخيص الحصبة في الاختبارات المعملية, ونظرا لحالتهم الصحية الجديدة نوعا ما, تم تسريحهم من المستشفى لمتابعة حالتهم الصحية.
الدكتورة ميخال شتاين, مديرة وحدة الأمراض المعدية, والدكتورة عدي كلاين, مديرة قسم الأطفال في المركز الطبي, ينصحون بالتطعيم.
الحصبة هي مرض سريع العدوى. فالشخص الذي لم يصب من قبل ولم يتم تطعيمه فمن المؤكد أنه سوف يصاب بنسبة 100%. تظهر أعراض المرض بالحمى أي بالحرارة المرتفعة, التهاب في العينين والطفح الجلدي, حيث لا تبدو هذه الأعراض على أنها حرجة. ومع ذلك, عندما يصبح المرض أكثر تعقيدا, فيمكن أن يتطور الى التهاب رئوي والتهاب السحايا وحتى الموت, وهذا ما يدفعنا الى التطعيم وبقوة". كما توضح الدكتورة شتاين.
أولى علامات المرض هي الحمى وسيلان الأنف تليها الطفح الجلدي الذي يظهر في الجزء العلوي أولا ثم ينتشر الى باقي الجسم, ومن المهم أن يكون على بينة من ظهور هذه الأعراض, وخاصة للطفل الذي لم يتم تطعيمه, وتجنب التعرض لأناس آخرين بقدر الإمكان, والقيام بالاستشارة الطبية في أقرب وقت ممكن.
"التطعيم ضد الحصبة مدرج في التطعيم الروتيني في دولة اسرائيل, وليس هناك أي أثار جانبية كبيرة". كما توضح الدكتورة كلاين. "تحدث الأثار الجانبية المحتملة بعد نحو أسبوع من التطعيم وتتسم بالحمى والطفح الجلدي, وهي خفيفة وعابرة".
الأمر المهم, كلام كلا الطبيبتين, أنه على الآباء الالتزام بإعطاء أطفالهم جميع اللقاحات المدرجة في سلة الأدوية وفقا لإرشادات وتوجيهات وزارة الصحة. يعتبر مرض الحصبة شديد العدوى, ويشكل خطرا صحيا كبيرا, ومن الممكن تجنبه عن طريق التطعيم البسيط مجانا في مراكز صحة الأسرة وصناديق المرضى.