في الأسبوع الماضي أقامت وحدة الأورام في المركز الطبي هليل يافي ندوة للمرضى وأفراد عائلاتهم . وكان عنوان الندوة: "الرعاية التلطيفية لمريض الأورام" - عنوان يعبر عن نهج علاجي يستخدم النهج التقليدي – التشخيص والعلاج الدوائي, فضلا عن أساليب تكميلية: الطب البديل, والمساعدة النفسية, مثل مجموعات الدعم, وغيرها - وذلك لتخفيف أعراض الإصابة لدى المريض, وتحسين نوعية ونمط الحياة لدى المريض وعائلته.
وقالت الدكتورة يكترينا شولمان, مديرة الوحدة, التي افتتحت الندوة, واشارت الى أن هذه هي الطريقة والأسلوب المتبع تقريبا منذ تأسيسها قبل ثلاث سنوات, وتبين أن علاج مرض السرطان لم يكن فقط بالدواء, بل يجب أن يكون شاملا, يتناسب مع كل مريض ومريض. أضافت شولمان أيضا, وضمن إطار هذا الأسلوب من العلاج, قام طاقم وحدة الأورام بعمل دراسة جديدة لإختبار القدرة على توفير العلاج بالدواء للوقاية من الغثيان والقيء الى جانب العلاج المكمل رفلكسولوجي.
وبحسب التوضيحات التي اشارت اليها الدكتورة شولمان, انضم كل من الدكتور ميكي دودكقيتش, مدير المركز الطبي في هليل يافي, والسيدة أريئيلا ليطفيتش – شيرمان, ممثلة عن جمعية مكافحة السرطان. لقد رحّب الدكتور دودكفيتش بالمبادرة حول هذه الندوة واشار الى ان العمل وحده في قسم الأورام في "هليل يافي" حيث عملت خلال سنوات على بناء نظام علاجي وتقديم الخدمات الطبية على اساس الجودة والتكنولوجية المتقدمة والعلاجات المبتكرة وغيرها, وتستخدم ميزتها كفاعلة في بيئة مواتية للتعاون الوثيق مع الأقسام والوحدات الأخرى والداعمة مثل التصوير بالرنين المغناطيسي – MRI , طب التوليد والنساء, وخدمة جراحة الثدي فقط, والخدمات الاجتماعية وغيرها. وأضاف دودكوفيتش, أن الآن, وعندما يتم فتح معهد تصوير الثدي بالأشعة في مركز "هليل يافي" الطبي سوف يكون باستطاعة وحدة الأورام توسيع خدماتها تجاه عامة المرضى.
وأشارت السيدة ليطفيتش – شيرمان حول الإستجابة الرائعة والهامة التي تقدمها وحدة الأورام لمرضى السرطان في المنطقة, وأن هذه الاستجابة لم تكن قائمة بنفس الأسلوب في السابق, كما وأشادت بالتعاون الناجح القائم بين الجمعية وبين قسم الأورام طيلة الوقت.
كما ورحّب الدكتور إيلان بروخيم , مدير وحدة التوليد والنساء في المركز الطبي "هليل يافي", وبالإضافة الى اشادته, قام بتقديم شرحا حول كيفية عمل هاتين الوحدتين بصورة يومية – من حيث التشخيص والعلاج والعلاقة مع المريض وأفراد عائلته.
وفي وقت لاحق من نفس اليوم, تم نقل المحاضرات التي شملت مواضيع مختلفة ومتعددة الى المرضى, وأفراد عائلاتهم وكذلك للعاملين في المركز الطبي الذي حضر الندوة. كما وشملت هذه المحاضرات على مواضيع بما فيها, الرعاية التلطيفية المخففة للآلام والتشريع (إيلينا فيشنزون, العاملة الاجتماعية في الوحدة); تحقيق التوازن في الألم لدى مريض السرطان (أوكسانا مخلوف, ممرضة منسقة في عيادة الألم), الفيتامينات – هل الفيتامينات صديقة لنا؟ (الدكتورة أولغا كازارين, وهي طبيبة بارزة في وحدة الأورام ) المكملات الغذائية لمرضى السرطان – مع أو ضد (أورين فرنكل, أخصائية التغذية في الوحدة) الحياة الجنسية والعلاقات الحميمية أثناء فترة المرض (لينا كوارتز, ممرضة مؤهلة ومستشارة جنسية في جمعية مكافحة السرطان), والجوانب النفسية والاجتماعية للعلاج التلطيفي (ياعيل ملاميد, أخصائية علم النفس السريري في وحدة الأورام).
وفي نهاية الندوة, صعدت إحدى المريضات الى المنصة وتحدثت عن مرضها وعلاجها من خلال منظورها هي للمرض, حيث اعتبر ذلك تكملة للندوة التي تتحدث عن الرعاية الشاملة والإضاءة على زوايا أخرى منها,- الطبية , النفسية, والدوائية والشخصية.
طاقم وحدة علاج الأورام في افتتاح الندوة