رحلة سنوية تنتهي في غرفة العمليات

بينما كانت الفتاة سهر مجدلاوي من باقة الغربية وهي في طريق عودتها من الرحلة السنوية, حيث انتهت الرحلة الى ما انتهت اليه مكان لا يسر عدوا أو صديق في غرفة العمليات في المركز الطبي "هليل يافي" تقول سهر مجدلاوي "لقد كنا في الحافلة في طريق عودتنا من الرحلة السنوية في طبريا , وذلك بالقرب من منزلي, بينما كنت أتحدث مع صديقتي وأعمل على ترتيب حجابي", تضيف سهر وتقول: "وضعت الدبوس في فمي, كما أفعل دائما في كثير من الأحيان, وابتلعت الدبوس بطريق الخطأ". وقد تم إبلاغ مدير المدرسة على الفور, وهو بدوره قد أبلغ والد الفتاة سهر. وكان الأخير قد هرع بالفتاة الى غرفة الطوارئ في المركز الطبي هليل يافي, وبعد إجراء العديد من الفحوصات والاختبارات والتصوير بالأشعة السينية, تبيّن أن الدبوس موجود في منطقة حسّاسة ومعقّدة جدا في قاعدة الرئتين, لأن ذلك يمكن أن يسبب الى ثقوب في الرئة والأمر الذي يؤدي بدوره الى مشاكل تنفسية خطيرة.

الدكتورة غاليت أڤيئور, وهي طبيبة بارزة في وحدة الأنف, الأذن والحنجرة في المركز الطبي "هليل يافي", التي أخرجت الدبوس في نهاية الأمر من رئة الفتاة, كما تشير الى أنه تم استخراج الدبوس بسلاسة فائقة الدقة وبحذر شديد, نظرا لوقوعها في أعماق الرئة, وذلك بمساعدة أجهزة خاصة صلبة (جهاز تنظير القصبات),وهي تحت تأثير التخدير في غرفة العمليات.

وفي اليوم التالي, وبينما كانت سحر تجلس في القسم مع والدها وصديقتها وهي مبتسمة وتشعر بالراحة, حيث تنتظر خطاب الخروج من المستشفى. وكلاهما على يقين أنه بغض النظر عن العلاج المهني السريع والفعّال, بينما كان لديها الكثير من الحظ ونحن نبارك لها في ذلك فضلا عن طاقم العاملين في المستشفى.

الدكتورة غاليت أڤيئور , تشير الى أن هذه هي المرة الأولى التي نواجه فيها الوحدة حالة بلع دبوس بسبب ترتيب منديل, وهي تعود وتحذر بعدم ترتيب المنديل حينما يكون الدبوس في الفم وبين الأسنان. صحيح, أنه مريح, ويمكن أن يكون سريع, وهذا الشيء تقمن به في كثير من الأحيان, ولكن مرة واحدة قد تكفي للوقوع في المصير المشؤوم.

مكان تواجد الدبوس في الرئة

الدبوس بعد سحبه, 3.5 سم