ياردين كابلان البالغ من العمر 24 عاما من مستوطنة أڤيئيل حيث قفز في البركة المنزلية , وهي ذات البركة التي قفز وسبح بها مرات عديدة في السنوات الأخيرة, لكن القفزة الأخيرة كانت غير ناجحة وكانت القاضية حيث تسببت له بالشلل في أسفل الرقبة. وقد أجريت له عملية جراحية عاجلة استمرت 10 ساعات أجراها الدكتور إيل باربلاك, مدير وحدة الظهر في قسم جراحة العظام ب' في المركز الطبي هليل يافي – الذي أنقذ حياته. لقد تم الإبلاغ حتى الآن في التقارير الأدبية المهنية العالمية عن حالات فردية الذين نجوا من هذه الإصابة دون حدوث تلف في الأعصاب أو الشلل.
"كل شيء بدأ يوم الأحد بعد الظهر في الأسبوع الماضي", تقول والدة ياردين, " لقد سمعت ياردين يناديني من الخارج لكي آتي بسرعة. وكنت أعرف أنه في البركة في الخارج فتوجهت الى هناك. وكان واقفا في حوض السباحة, وقال لي بأنه قد تعرّض لضربة وأنه لم يشعر بذراعيه في اليدين. ساعدته في الخروج وذهبت لإحضار مرهم التخدير لعلاج المكان المصاب. وكان واضحا لي بأنه تلقى ضربة قاصمة, لكنه كان واعيا ويتواصل معنا. بعد ساعتين وعندما رأينا أنه لا شيء يساعد وحالة التخدير مستمرة, طلبنا سيارة إسعاف. واستمر ياردين بالتواصل معنا داخل سيارة الإسعاف, لكنه كان يبدو شيئا ما ليس على ما يرام. عندما وصلنا الى غرفة الطوارئ في المركز الطبي هليل يافي في حوالي الساعة 18:00, خضع للتصوير المقطعي CT وأخذوا له قياسات, وكان أخصائي التجبير في جراحة العظام المناوب, الدكتور عمري بيرغر, قد شاهد الصور , وعلى الفور اتصل بالدكتور إيل باربلاك, مدير وحدة الظهر".
الدكتور باربلاك, يشير الى مكان الإصابة في العمود الفقري
"عندما رأيت الصور أصبت بالفزع", يقول الدكتور باربلاك, "إن أول شيء تأكدت منه أمام الدكتور بيرغر حول الحالة أي ما يسمى C7 و- C6 العصبية. لم استطع أن أصدق بأن ياردين لم يعد مشلولا بعد. إن حالات الإصابة بين فقرات تفكك أو خلع الكسر, في معظم الحالات تؤدي الى شلل فوري تقريبا, وكل عملية إصلاح جراحي تنتهي عادة بتثبيت الفقرة, لكن الإصابة في العمود الفقري حدث مع الإصابة. وكان واضحا لي بأن أي حركة إضافية لياردين سوف تؤدي بشكل MRIالى الشلل من الرقبة الى أسفل. فقصدت المستشفى على وجه السرعة, وأجرينا التصوير بالرنين المغناطيسي عاجل للتأكد من حجم الإصابة ونوعها, وتم نقله على الفور الى غرفة العمليات لإجراء عملية إعادة الفقرة التي تحركت, الى مكانها".
إن العملية ذاتها كانت معقدة للغاية وتتطلب حرفية ودقة عالية من أجل إعادة الفقرة الى مكانها, دون الإضرار بالعمود الفقري. واستغرقت هذه العملية حوالي 10 ساعات, ومن خلال ذلك, كان من الواجب استعادة الفقرة الى مكانها وتثبيت وإخراجها الى الخارج, ومن ثم تم إزالة الديسك الموجود خلف الفقرة,C6فقرات الرقبة. في المرحلة الأولى, تم قطع الفقرة وتفريغها وإعادتها الى مكانها واستعادتها الى الخلف وتثبيتها بمساعدة قضبان وبراغي, بعد ذلك, وبدلا من الفقرة التي أخرجت, تم إدخال قفص مخصص وتثبيته من خلال لوحة وبراغي.
"لقد تم إجراء العمل الجراحي المعقد بنجاح", يلخّص الدكتور باربالاك, "والمعنى الأساسي لعبارة 'مرّ بنجاح' بأن ياردين لم يعد بحاجة في هذه الأثناء الى إعادة التأهيل العصبي, بل هو بحاجة الى الشفاء, ويجب عليه أن يلبس طوق صلب في العنق, على الأقل لمدة شهر ونصف الى أن تلتئم العظام بين الفقرات, ولكن بعد ذلك, سيكون قادرا على ممارسة الرياضة - باستثناء الرياضة التي تتطلب الاحتكاك الجسدي, مثل المصارعة, الجودو, وما شابه ذلك – ولكن بالتأكيد ممارسة السباحة والركض, وغير ذلك".
اليوم, وبعد أسبوع واحد فقط على القفز, سوف يغادر ياردين المستشفى الى بيته. والدته, إليشيفع كابلان, تلخص كلامها وقد اغرورقت عيناها بالدموع: "بالنسبة لي, وكما استلمته كهدية قبل 24 عاما عندما ولد في مستشفى هليل يافي, فاليوم وببساطة, أشعر أنه ولد مرة أخرى من جديد, وبدون أدنى شك, أنه لولا الدكتور باربلاك والطاقم في المركز الطبي هليل يافي, لكان إبني في وضع يرثى له. وتعجز الكلمات عن الشكر. من اليوم فصاعدا, سوف نحتفل بعيد ميلاده مرتين في السنة".
الدكتور إيل باربلاك وياردين كابلان في قسم جراحة العظام ب