"أولئك الذين يعطون 100% يجب ألا يفاجئوا بأنهم يحصلون على 100%", أشارت الدكتورة ميراڤ بن ناتان بابتسامة من الرضا والاعتزاز, وهي مديرة مدرسة التمريض في المركز الطبي هليل يافي. وقد شعرت الدكتورة ميراڤ بهذا الشعور هي وطاقمها المتفانين في عملهم بصدق, خاصة بعد أن قدّم طلاّب مدرسة التمريض النجاح بنسبة 100% باجتيازهم امتحانات التأهيل القطرية.
وينضم كذلك الى هذا الفخر في هذه المدرسة الطلاّب وهم الآن أصبحوا ممرضون وممرضات بشكل كامل, وبدء حياتهم المهنية في واحدة من المهن الأكثر تعقيدا وحساسية. ومن بين الخريجين الجدد يمكن أن نجد أولئك الذين اختاروا مهنة التمريض بعد حياة مهنية في مجالات أخرى. وها هو د' , الذي كان يعمل في مكتب رئيس الوزراء, وقرر في سن ال- 53 عاما بأنه يريد أن يصبح ممرضا والإسهام في النظام الطبي. وكذلك سارة, وهي قادمة جديدة من الولايات المتحدة الأمريكية, وقالت أنها عملت مترجمة في الجامعة, وقررت تحقيق حلم الطفولة وتصبح ممرضة. وكانوا من بين خريجي التمريض في دورة تدريب الأكاديميين للتمريض. وتم تكليفها للعمل في مستشفيات في جميع أنحاء البلاد, فضلا عن غيرهما من العديد من البالغين الآخرين.
"هذه ليست سوى قصتين لعينة من الخريجين الناجحين الذين أنهوا دورة إعادة التدريب المهني في التمريض. أمثال الدورة التي نفتتحها مرتين في السنة بسبب زيادة الطلب عليها"، وتقول الدكتور بن ناتان.
مدرسة التمريض في المركز الطبي هليل يافي
كيف يمكن تفسير هذا النجاح المثالي في هذه المدرسة?
"نحن نستثمر وننفق الكثير على طلاّبنا", تضيف الدكتورة بن ناتان. "ترى المدرسة بأن الطالب هو المحور الأساسي, لذلك نحن نحاول كل طالب وطالبة الغطاء المناسب لهم - بما في ذلك المساعدة التقنية والدعم اللوجستي, إذا لزم الأمر, التعاطف والأذن الصاغية, الاستثمار في المحتوى والتركيز على أي موضوع مهني. كل هذا, بطبيعة الحال, بالاضافة الى الحساسية النفسية والعاطفة المطلوبة أيضا منّا كمربين, فضلا عن النظام ومهنة التمريض ككل".
في السنة القادمة, وكجزء من الرغبة في الذهاب نحو الملتحقين في المدرسة, ونحن نخطط في مدرسة التمريض بتقديم برنامج دراسي لمدة ثلاثة أيام مكثفة, من أجل السماح للطلاب لكسب لقمة العيش والتعلّم, وفي الوقت نفسه, على الرغم من أنه لا أحد يستريح على أمجاد الماضي, ولكن من المؤكد سروره في نجاح الدورة الحالية.