ولد وليد كبها قبل 27 عاما أي في الأسبوع 33 من الحمل حيث تم إدخاله الى قسم الخدّج في المركز الطبي هليل يافي. زوجته, خلود, ولدت قبل 26 عاما, أي في الأسبوع 32 من الحمل, حيث أدخلت هي أيضا الى قسم الخدّج. وصلت خلود قبل أربعة أشهر الى غرفة الطوارئ للولادة في "هليل يافي" وهي حامل في الأسبوع 35. وبعد إجراء الفحوصات لها تقرر إجراء ولادة لها على الفور, وذلك بسبب وزن الجنين المنخفض. وبما أن الإبن أمين وليد ولد ووزنه 1.516 كلغ, مثل والديه – وأدخل الى قسم الخدج في المستشفى وفي نفس مكان ولادة والديه. وغادر المستشفى بعد 40 يوما وهو في صحة جيدة وسليمة وعلى غرار بقية الولادات المبكرة الأخرى, تم دعوته هو ووالديه لعيادة المتابعة الخاصة للولادات المبكرة في معهد نمو الطفل.
لقد كشف طاقم العيادة هذا الأسبوع عن التاريخ الخاص لأسرة " خريجي قسم الخدّج في هليل يافي", خلال الزيارة الأولى التي قاموا بها للعيادة. فقد أصبحت المعلومات أكثر خصوصية , عندما أدركت عنات كليك, وهي أخصائية العلاج الطبيعي في قسم الخدّج حديثي الولادة خلال السنوات ال- 30 الماضية, فيما يبدو, أنها قامت بتقديم العلاج والتوجيه لوالدي وليد وخلود منذ 26 – 27 سنة , عندما كانوا في قسم الخدّج. وهو لقاء عبر الأجيال. حيث لم يذكر أن مرّ على طاقم العاملين حادثة كهذه.
تشير عنات كليك بقولها إن "أجمل ما في الأمر", "هو أن الزوجين سيحصلون على مساعدة مهنية أيضا في المنزل – والأمهات يعرفون جيدا ماذا يجب عليهم القيام به تجاه الطفل – كيفية التغذية وكيفية العناية وأي من التمارين يجب ممارستها وما الى ذلك – جميع الفعاليات التي يحتاجها الطفل المولود قبل أوانه الطبيعي من أجل النمو السليم. هناك مشاركة فعّالة من قبل الجدّات"
عنات كليك تقوم بإجراء فحص لأمين وليد خلال زيارتها لعيادة متابعة الخدّج
وقد لاقت هذه العبارة استحسانا لدى طاقم العاملين في الغرفة: طبيب الأمراض العصبية للأطفال في العيادة الدكتور ميخائيل أيديل, وأخصائية التغذية نوغا فيلوسوف, والمعالجة الطبيعية في العلاج المهني زوهار جديش – حيث أن جميعهم عبروا عن تأثرهم وانتظارهم بفارغ الصبر, لا يقل عن عنات كليك. الدكتور ميخائيل أيديل يقول: " إن تربية طفل الذي يولد قبل أوانه هو أمر معقد وليس سهلا وغالبا ما يواجه المصاعب. وفي كثير من الأحيان نقوم بمرافقة الوالدين, ويجب عليهم غرس ' التوراة' في بيئة داعمة - الأجداد والجدات, المعالجين مقدمي الرعاية وغيرهم. في هذه الحالة, دعم البيئة المحيطة من حيث المعرفة, هي ميزة كبيرة وهامة".
يضيف وليد كبها قائلا: "والدتي تساعدنا في التغذية, الاستحمام وممارسة التمارين بالإضافة الى أشياء أخرى عذا عن تربية الطفل الذي يولد بالموعد الطبيعي.هي تتذكر كل شيء, فهذا شيء رائع".
وكما ذكر أعلاه, فإن عيادة متابعة الأطفال الخدّج الذين يولدون قبل الأوان, والتي تعمل في إطار معهد نمو الطفل في "هليل يافي" منذ عدة سنوات, يشارك طاقم المتعدد التخصصات, طبيب وأخصائي العلاج الطبيعي, معالجة مهنية وأخصائية تغذية, وهذه المجموعة القائمة حاليا موجودة فقط في عدد قليل من العيادات المماثلة في جميع أنحاء البلاد. وفي كل لقاء يتم إجراء فحص للوالدين نظرا لهذه العوامل خلال نصف سنة تقريبا وحتى أكثر, وبناء على ذلك يتم الحصول على تعليمات لإجراء الفحص في البيت الى حين قدوم فحص المتابعة القادم.