"دراسات مستقبلية ومعلوماتية صحية", بهاتين الكلمتين تلخّص يوليا كوبربيرڿ, مديرة المكتبة في مكتبة العلوم الطبية في المركز الطبي هليل يافي, حول الأحداث داخل المكتبة معظم اليوم. "صحيح أننا مكتبة خاصة في المقام الأول, لأننا نخدم فئات سكانية مهنية متخصصة في مجال الطب والتمريض, ولكن مثل معظم المكتبات, وحتى وقت قريب, البحث, والقراءة والتعلّم, أصبحت كتب ذات بطانة سميكة, وبالمناسبة, ما زالت 'تنبض بالحياة' , ولكن في عالم حيث زبائننا مضطرون لمواكبة كل ما هو جديد ومتقدّم في كل وقت, ومما لا شك فيه, أن الانتقال الى الأدب الرقمي عبر الإنترنت وآليات البحث المتاحة أمر محتوم ومطلوب", هكذا تلخّص.
اذا, فماذا يعني هذا?
أهمية ذلك تكمن في أن كل من دخل الى المكتبة في "هليل يافي" يرى عدد قليل جدا من الكتب على الرفوف. بشكل عام, مكتبة العلوم الطبية خضعت لتغييرات بنيوية أساسية منذ عدة سنوات. بعدما كانت مكونة من غرفتين مع الرفوف المعبأة بالكتب والمجلات الطبية, حيث تحوّلت الى موقع يشتمل على مناطق تعليم ذات "ضجيج" و"هادئة", ومساحات للعمل والتعلّم الوظيفي والجمالي, زوايا للقراءة, وغرف للقاءات التعلّم, والعديد من محطات الكومبيوتر, بما في ذلك, جميع وسائل الراحة الحديثة اللازمة للتعليم والبحث العلمي بشكل صحيح, مثل الوصول الى المجموعة الألكترونية للمجلات والكتب وقواعد البيانات الدولية وغيرها.المكتبة تخدم في المقام الأوّل وبشكل خاص, موظفي المركز الطبي هليل يافي وطلبة كلية التمريض في هليل يافي, ولكنها مفتوحة ومتاحة للجمهور المهني في المنطقة وبشكل عام. وعلى ضوء الطلب على خدماتها, تم تمديد ساعات العمل خلال السنتين الأخيرتين عدة مرّات.
المنطقة الهادئة في المكتبة. من اليمين, يوليا كوفيربيرچ مديرة المكتبة
ماذا عن الكتب ?
"لا يزال لدينا كتب", أضافت يوليا كوفيربيرچ وهي تبتسم, "اذا فقط لأنه مثل كثير من الناس يحبذون الإحساس بالورقة والتجليد في 'الكتب العادية المستخدمة ', حتى أنه ما زال هناك طلاّب ومتخصصين ما زالوا يجلسون في غرف التعليم مع الكتب التعليمية الأساسية ذات التجليدة السميكة. ونرى ذلك خصوصا قبل امتحانات التخصص الطبية في المرحلة الأولى والثانية. ويوميا, الكمبيوتر, ومن خلال قواعد البيانات العديدة الخاصة به, والتي نوفرها من خلال بوابة المكتبة المبتكرة, وهو المتحكّم المركزي للمعلومات المتاحة, ومعلومات موثوق بها وفي الوقت المناسب".