في الأسبوع الماضي، قامت وحدة الأنف،الأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة في المركز الطبي هليل يافي ، بإجراء عملية جراحية عن طريق استخدام التكنولوجيا المبتكرة – توسيع القناة السمعية بإستخدام البالون، لدى المرضى الذين يعانون من ضغوط مزمنة داخل الأذن، مما يؤدي الى الحاق الضرر بالسمع و/أو جودة الحياة. وهي عبارة عن طريقة فعالة ومبتكرة بدأ استخدامها مؤخرا في اسرائيل، وحتى الآن تم إجراء هذا النوع من العمل الجراحي في مركزين طبيين أخرين في البلاد. وقد قامت بإجراء هذه العملية الدكتورة چاليت أڤيئور والبروفيسور المساعد يتسحاك برافرمان.
القناة السمعية، أو المعروفة بإسمها السريري قناة (البوق) أوستاكوس، وهي القناة التي تربط بين الأذن الوسطى والجزء الخلفي من الأنف (البلعوم) حيث تسمح بدخول الهواء الى داخل وخارج الأذن. الوظيفة الأساسية لهذه القناة هي في معادلة الضغوط، بالإضافة الى حماية الأذن الوسطى وتهويتها. معظمنا ندرك مدى أهمية هذه القناة خاصة في حالات السفر في الطرق الحادة والسفر في الطائرة أو الغطس (تغيرات الضغط الشديد)، حيث تسبب الشعور بالضيق وسداد في الآذان.
اي خلل ما في وظيفة القناة قد يؤدي الى خلل في جودة الحياة، وذلك، بسبب الشعور (بالإمتلاء") بصورة دائمة في الأذن، وآلام في الأذن، وعدم القدرة على تحمل التغيرات في ضغط الهواء أثناء الطيران، الغوص أو غيرها من الأنشطة الأخرى. وأعراض هذه المشكلة تظهر بنسبة واحد بالمائة من مجمل السكان وأنه بمرور الوقت، اذا لم يتم علاجها قد تؤدي الى مضاعفات مثل فقدان السمع.
حتى الآن، فإن علاج هذه المشكلة يتم عن طريق أدوية تخفيف الإحتقان في الأنف أو تناول كورتيكو- ستيرويدات (هرمونات منشطة) بشكل منتظم او محلية او مضادات الهيستامين و/أو عن طريق العلاج الجراحي بإدخال أنابيب الى طبلة الأذن. وهذه العلاجات تعتبر في معظمها تجاوزا للمشكلة بشكل مؤقت وليس علاجا للمشكلة ذاتها كما أنها ليست حلا دائم للمشكلة. أي أن العلاجات والعمل الجراحي ليس كافيا.
بروفيسور برافرمان والدكتورة أڤيئور أثناء جراحة إدخال البالون
التكنولوجيا الجديدة التي تم اجراء العملية الجراحية في المركز الطبي هليل يافي، حيث تم استخدام البالون، وإدخاله الى القناة السمعية باستخدام تقنية القسطرة والتي تسمح بتوسيع الجزء الغضروفي في قناة أوستاكوس عن طريق الجزء الخلفي للأنف. البالون حتى الآن، اشتمل في علاج هذه المشكلة على أدوية تخفيف الإحتقان في الأنف، وتناول كورتيكو- ستيرويدات بشكل منتظم أو محلية، مضادات الهيستامين و/أو عن طريق العلاج الجراحي بإدخال أنابيب تهوية الى جلد الطبلة. هذه العلاجات هي في الأساس تعتبر تجاوزا للمشكلة بدلا من حلها وليس علاجا للمشكلة نفسها، كما أنها ليست حلا دائما. أي ان نجاعة وفعالية العلاجات لم تكن كافية. الضغط لفترة قصيرة، ومن ثم يخرج الى الخارج. هذه العملية تناسب بشكل خاص الأشخاص الذين يعانون من من وجود السوائل داخل الأذن أو يعانون من صعوبة السفر بالطيران او الغوص، والهدف منها تهوية وتجفيف الأذن الوسطى وتحسين الأداء السمعي للقناة.
إجراء هذه العملية يتطلب من المرضى أن يكونوا تحت التخدير، إلا أن العملية تستغرق مدة قصيرة جدا – ما يقارب الربع ساعة ، وعادة ما يتم تصريف المرضى الى بيوتهم بعد بضع ساعات من إجراء العملية وبعدها يعودوا الى ممارسة حياتهم الطبيعية. وتؤكد الدكتورة چاليت أڤيئور، بأن جميع المرضى الذين خضعوا لهذا العمل الجراحي القصير تم تصريفهم الى البيت وهم في صحة جيدة، ولكن، وبطبيعة الحال، سوف يخضعون للمراقبة والمتابعة من قبل المستشفى وذلك للتأكد من فعالية ونجاعة هذا العمل الجراحي على المدى الطويل.
كل من يرغب في إجراء هذه العملية يجب عليهم القيام باجراء فحص للسمع أي (قياس طبلة الأذن الوسطى) وذلك من خلال الحصول على كتاب احالة من الطبيب المعالج. وبعد ذلك، يتم اجراء فحص ملاءمة في العيادات الخارجية الأنف، الأذن والحنجرة في هليل يافي، ولذلك يجب عليك احضار نموذج التزام من المؤمن الطبي.
لمزيد من المعلومات والاستفسار حول اجراء العملية يمكنك الاتصال على هاتف سكرتارية في القسم رقم: 6304664 – 04 أو عبر البريد الألكتروني: [email protected]