لأول مرة في إسرائيل: مركز الأمومة والطفولة أصبح في المستشفى

رافيت وهيلا وشارون وأسماء - كلهن أنجبن في المركز الطبي هليل يافي وجميعهن سعداء بهذا الترتيب الجديد والفريد من نوعه والمتاح في جناح الولادة في مركز هليل يافي الطبي – لقد التقت ممرضة مركز الأمومة والطفولة في بهن كلقاء اولي لها أثناء وجودهن في القسم. يعتبر المركز الطبي في هليل يافي المستشفى الوحيد في إسرائيل حيث يوجد فيه مثل هذا الترتيب المجاني, وهو خدمة إضافية من جملة سلّة واسعة من الخدمات التي يقدمها جناح الأمهات للقادمات عبر بواباتها.

"مركز الأمومة والطفولة الأول" ه نتاج للتعاون القائم بين مركز الأمومة والطفولة في جناح الأمومة في المركز الطبي هليل يافي ومكتب الصحة قضاء الخضيرة, المسؤول عن الأمومة والطفولة في المنطقة. أولئك اللواتي أنجبن في الماضي يعرفن أنه ليس من السهل تحديد موعد لمركز الأمومة والطفولة والمواعيد بعيدة المدى, وبالتالي فإن اللقاء الأوّلي في جناح الأمومة كان عبارة عن تجديد منعش وحيوي.

وفي الحفل الاحتفالي لتدشين اهذه الخدمة لذي أقيم في الأسبوع المنصرم, وبحضور عضو الكنيست, الحاخام يعاكوف ليتسمان, حيث أشار أنه كان من المهم بالنسبة له أن يكون حاضرا في الحفل, كما وأشار الى أن التعاون الصحّي لصالح المجتمع هو قيمة مضافة كبيرة, وان الخدمة في مركز الطفولة والأمومة هي خدمة أساسية وضرورية. كما وأعرب عن أمله في أن تحذو المستشفيات الأخرى حذوها.

حفل تشييد مركز الأمومة والطفولة. من اليمين الى اليسار: عضو الكنيست الحاخام يعاكوف ليتسمان, البروفيسور موطي
حيلك مدير قسم النساء والتوليد, السيدة دينا فيينبلات مديرة التمريض في هليل يافي, السيدة عيدنا روزنفيلد الممرضة
المشرفة في مكتب الصحة قضاء الخضيرة, الدكتور ميكي دودكوفيتش, مدير المركز الطبي هليل يافي,
الدكتور أمنون بن موشيه المدير الإداري

مركز الأمومة والطفولة وأهميته للأم

تقدم خدمة "مركز الأمومة والطفولة" الخدمات الصحية والطبية للنساء قبل وبعد الولادة, للرضع والأطفال حتى سن السادسة ولأسرهم. بالنسبة للنساء اللواتي يلدن, هذا هو تقاطع ضروري تقريبا، ويوصى بأن تكون الزيارة الأولى إلى مركز الأمومة والطفولة يجب أن يتم الطفل أربعة أيام من العمر.

"مركز الطفولة والأمومة الأول في القسم, نحن نقدم للأم الأدوات اللازمة للأيام القليلة الأولى بعد الولادة فضلا عن المعلومات الأساسية حول مواضيع مثل مواعيد التطعيم واختبارات النمو, ومعلومات حول الرضاعة الطبيعية وغيرها", وتشير عدنا روزنفيلد, الممرضة المشرفة في مكتب الصحة في الخضيرة ومن المبادرات لهذه الخدمة المميزة والفريدة من نوعها. " إن الممرضة في مركز الأمومة والطفولة الأول تقدم شرحا عاما بالإضافة الى تحديد مواعيد لهن في مركز الأمومة والطفولة التي ينتمون اليها, وتزويدهن بجميع المعلومات الأولية المطلوبة". تقول أورنا غرينبرغ، الممرضة المسؤولة عن قسم التوليد في مركز هليل يافي الطبي: "في الدراسات الاستقصائية التي أجريناها لمعرفة ما إذا كان فرع مركز الأمومة والطفولة هو الشيء الذي ترغب الأمهات في رؤيته في الجناح، فإن الإجابات كانت مثيرة جدا". "ولذلك، فإن افتتاح الفرع هو بالنسبة لنا، وخاصة لمرضانا، أمر هام جدا من حيث الخدمة".

ممرضة مركز الأمومة والطفولة ليندا قعدان والأم الجديدة دانا بار

كيف يعمل هذا؟

ويقوم طاقم العاملين في قسم التوليد والمواليد من الأطفال والخدج الرضع بإبلاغ الأمهات بوجود مركز الأمومة والطفولة ويتصلن بالممرضة الموجودة هناك من قبل وزارة الصحة. "تكاد لا توجد امرأة لا تمر اليوم في غرفة الاستشارات لدى الممرضة في مركز الأمومة والطفولة", يقولون ذلك في قسم الأمومة بقناعة وارتياح. وحتى لو دعت الحاجة الى أمور أخرى, مثل الدعم في المنزل, كما وتقوم الأخصائية الاجتماعية بإجراء الاتصال مع الممرضة المسؤولة في مركز الأمومة والطفولة, والتي من جانبها تواصل اتصالاتها المناسبة لعلاج المجتمع".

والمبادرة الفريدة والمباركة، وإن كانت جديدة، سرعان ما أصبحت الحديث اليومي لدى الجميع. الأمهات أصبحن يعرفن بالفعل كيفية طلب لقاء، وفي قسم الولادة، أصبح مركز الأمومة والطفولة أمر طبيعي وروتيني. الروتين الذي يعرف الجميع كيف يقول عنه بأنه يعمل على تطبيق العلاقة بالطريقة الأفضل من حيث استمرار التواصل في العلاقة مع الأم في المستشفى وما بين العلاج في المجتمع. بعبارة أخرى, هذا هو الروتين الذي يخرج منه الجميع رابحين, - وخاصة – هادئين.