دراسة: النساء أكثر عرضة للموت عن طريق الطعن بالسكين

وفقا للدراسة التي أجراها أطباء من الوحدة الجراحية في مركز هليل يافي الطبي وبالتعاون مع المعهد القطري لتسجيل الصدمات في ذكرى غيرتنر , قامت بمسح وتحليل البيانات التي تم الحصول عليها من جميع مراكز الصدمات المختلفة في دولة إسرائيل , بما في ذلك هليل يافي. وشملت الدراسة جميع حالات الطعن من عام 1997 إلى عام 2016 حيث تم نقل المرضى إلى المستشفى. ومن أصل 9,173 حالة تم جمعها , كان هناك 8,745 عملية طعن لدى الرجال و 428 عملية طعن لدى النساء.

خلال الدراسة , وجد الباحثون أن وقوع إصابات بالسكين بين الرجال والنساء لتحسين العلاج اللازم عند الحاجة , وجد أن معدل الوفيات بين النساء اللواتي تعرضن للطعن كان أعلى بأربع مرات من الرجال , وأن نحو 95٪ من عمليات طعن النساء تمت في منازلهن , مقارنة بأكثر من 90٪ من طعن الرجال في الأماكن العامة. البروفيسور بوريس كاسيل , مدير قسم الجراحة في مركز هليل يافي الطبي , الذي أجرى الدراسة يقول: "على مر السنين , رأينا أن الإصابات بين النساء أكثر خطورة , وبالتالي نحن بحاجة إلى إعادة فحص نوع العلاج المطلوب."

وقال البروفيسور بوريس كيسيل , مدير قسم الجراحة في المركز الطبي هليل يافي: "كان الهدف من الدراسة هو فحص الإصابات الأكثر شيوعًا التي تسببها جروح طعنات السكين سواء لدى النساء أو لدى الرجال , ومدى خطورتها , واعتمادا على هذه النتائج وتحديد ما إذا كان نوع العلاج المتوافق حاليًا يتوافق مع حالة الإصابة. "ركزنا في الدراسة على إصابات النساء , وافترضنا أن إصاباتهن أصبحت أشد من إصابات الرجال ، إلى درجة الخطر البشري الفعلي , وبالتالي يجب إجراء التحضيرات الصحيحة , بما في ذلك التدخل الجراحي. من أجل التحقق من المراقبة السريرية , أجرينا دراسة مقارنة شاملة بين الرجال والنساء فيما يتعلق بإصابات السكين , والتي شملت نوع الإصابات , خطورتها , ومكان حدوثها وما هو نوع العلاج المطلوب , "يضيف البروفيسور كاسيل.

تصاعد العنف والنساء هم الذين يدفعون الثمن

على الرغم من أن الدراسة سعت إلى فحص , أولاً وقبل كل شيء , ما إذا كانت الاستعدادات الطبية لعلاج إصابات السكاكين في كل من الرجال والنساء صحيحة وإذا كانت هناك حاجة إلى علاج مختلف بين الجنسين , فإن نتائج الباحثين كانت مفاجئة إلى حد ما: كانت شدة الإصابات الناجمة عن طعن السكين بين النساء أكثر حدة وشدة من الطعن لدى الرجال. كان الطعن في النساء أكثر تعقيدًا في كل شيء. لقد احتاجوا إلى المزيد من أيام الاستشفاء في المستشفى والجراحة والعناية المركزة. كما وجدت الدراسة أن 4 ٪ من حالات الطعن لدى الإناث أسفرت عن الوفاة , بينما بلغ معدل الوفيات بين الرجال 1 ٪.

هناك اختلاف آخر وذلك من حيث الموقع الجغرافي الذي حدث فيه الطعن. حوالي 95 ٪ من حالات الطعن بين النساء حدثت في المنزل , في حين يجب أن تكون بيئة محمية وآمنة. في المقابل , أكثر من 90 ٪ من حالات الطعن لدى الرجال وقعت في الأماكن العامة. ووجد أيضا أن إصابات اليد بين الرجال كانت ضعف ما هو لدى النساء , مما يشير إلى عدم قدرة النساء في الدفاع عن أنفسهن أمام المهاجم.

والاستنتاجات هي؟

إصابات السكين بين النساء أكثر ضررا للأجهزة الحيوية في الجسم أكثر من الرجال. النسبة المئوية للإصابات التي تُعرَّف بأنها تهدد الحياة أعلى بكثير , لذا من ناحية سريرية يجب إعادة النظر في الأساليب العلاجية الحالية. "يجب على الأطباء أن يكونوا أكثر يقظة تجاه علاج هذا النوع من الإصابات في ضوء الطبيعة المتدهورة والصعبة لهذه الإصابات. كذلك, من الناحية الاجتماعية , لا يمكننا تجاهل النتائج المثيرة للقلق من هذه الدراسة والتي أظهرت بوضوح أن النساء اللواتي يتعرضن للطعن هو ليس بهدف تخويفهن أو تهديدهن , بل بقصد القتل المتعمد. في رأيي , هذا استنتاج مرعب إلى حد ما , والذي يدل على المجتمع الذي نعيش فيه , حيث يجب إيجاد حلا مناسبا له قدر الإمكان ," يختتم البروفيسور كاسيل كلامه.