وقد هرع والدا الطفلة بعد ظهر يوم الجمعة إلى غرفة الطوارئ للأطفال في مركز هليل يافي الطبي. وهناك , وفي عملية سريعة أجريت لها في معهد أمراض الجهاز الهضمي من خلال عملية التنظير , تحت التخدير الكامل , تم سحب المغناطيس , قبل أن يحدث تلف كبير.
"هذه ليست المرة الأولى التي نواجه فيها هذه اللعبة المغناطيسية" , تشرح الدكتورة أورلي إيشاخ أديڤ , مديرة مركز أمراض الجهاز الهضمي والتغذية في مركز هليل يافي الطبي , والذي تم استدعاؤها بشكل عاجل إلى غرفة الطوارئ يوم الجمعة الماضي وقامت بإجراء العملية وتم سحب المغناطيس . "هذه هي لعبة شعبية للأطفال , لكن بالنسبة للأطفال الرضع والأطفال الصغار , يمكن أن تكون مدمرة , لأنهم يميلون إلى وضع الألعاب في الفم , كما حدث للطفلة التي عالجناها".
تشير الدكتورة إيشاخ أديڤ إلى موقع المغنطيسات في الأشعة السينية
أشادت الدكتورة إيشاخ بطبيبة الأطفال في قسم الطوارئ للأطفال , الدكتورة موران أبو مخ , التي أدركت على الفور مدى الالحاح في إجراء العملية , وأبلغت الدكتورة إيشاخ واستدعوا على الفور ممرضة من معهد أمراض الجهاز الهضمي وطبيب التخدير . أدت سرعة رد فعل أعضاء الفريق الطبي إلى ظهور المغناطيس الموجود في المعدة وسحبه خلال ساعة من وصول الطفلة إلى غرفة الطوارئ.
وتختتم الدكتوراة أيشاخ بقولها: ""كل دقيقة في مثل هذا الموقف أمر بالغ الأهمية , لأن ميل المغناطيس هو الالتصاق ببعضه البعض من خلال جدار الأمعاء , إذا كانت متقدمة في المعدة" , توضح الدكتوراة إيشاخ , وخلصت إلى أنه "بالإضافة إلى خطر الاختناق , فإن الخطر , لا سيما في الحالة الراهنة , هو أن ثقبًا في أمعاء الطفل , قد يؤدي إلى مرض شديد وخطير".
كما لوحظ , تم سحب المغنطيسات كوحدة واحدة , ووضع الطفلة الصغيرة , تحت المراقبة ليوم واحد , وفي اليوم التالي تماثلت للشفاء واصبحت بصحة جيدة.