منذ آلاف السنين كانت الوسيلة الرئيسية لتخفيف آلام الولادة هي من خلال الحركة. إن الحركة تغير باستمرار زوايا الحوض وبالتالي توزع الألم المركّز. في إطار دراستها لدرجة الماجستير في التمريض, في كلية العلوم الاجتماعية والعلوم الصحية في جامعة حيفا, اختارت سيلڤي أكرمان, القابلة في غرف الولادة في مركز هليل يافي الطبي, حيث تعمل في هذه المهنة منذ 25 عامًا ، قيادة مشروعها الأول من نوعه - غرس حركة الرقص الشرقي كوسيلة لتخفيف آلام الولادة.
من خلال النظر والتفحص المطوّل والمتعمق في غرفة الولادة, أدركت أن النساء اللائي يرغبن بالولادة الطبيعية أو أولئك اللائي في المراحل المبكرة قبل تلقي الجافية, يحتاجن إلى شيء سهل للغاية لتخفيف الألم. معظمهم لا يتذكرون بالفعل الحركات وحركات التنفس التي تعلموها في الدورة التحضيرية للولادة ", كما تشير سيلڤي.
القابلة سيلفي إكرمان تقدم عرضًا لحركات الرقص الشرقي للأم في مركز هليل يافي الطبي
"إحدى هواياتي هي الرقص الشرقي وأردت إحضار الشعور بالمرح والمتعة والتحرر عبر الرقص إلى غرفة الولادة. في إطار الدورات التحضيرية ما قبل الولادة التي أقدمها في المستشفى , أقوم بتدريس حركات الرقص. يمكن لأي امرأة, ليس لديها خبرة سابقة في الرقص الشرقي ، ممارسة تمارين الحوض والتمرين في منزلها, واختيار الموسيقى التي تحبها, لأن الموسيقى نفسها معروفة بأنها تقلل من القلق وتساهم في تحسين المزاج, وخفت الأنوار وبالتالي خلق جو أكثر هدوءا. وتضيف سيلڤي, إنها أداة مساعدة طبيعية ومتاحة, وهي متاحة لأي إمرأة ويمكن أن يجعل الولادة تجربة أكثر تحررا وأكثر متعة ".
تضم الخدمة الجديدة سلة خدمات تم تقديمها منذ وقت طويل في قسم التوليد في مركز هليل يافي الطبي للأمهات الراغبات في ذلك, مثل "صفر إنفصال" , الطب التكميلي المجاني في غرف الولادة, خدمة رعاية الأم والطفل , طيبات حلاڤ الأولية, حديقة الاسترخاء العلاجية وغيرها. في الختام, تشير سيلڤي إلى أن: "الحركة هي وسيلة فعالة وناجعة في التعامل مع ألام المخاض وتشجع جميع القابلات على استخدامها. وكليّ أمل أن تعتمد المزيد من المستشفيات هذه الطريقة والسماح للأمهات, خاصة الأمهات اللواتي يرغبن في الولادة الطبيعية, بتجربتها ".