وصل صبي يبلغ من العمر 19 عامًا إلى غرفة الطوارئ بمركز هليل يافي الطبي مصابًا بألم شديد في الأذن. بعد إجراء فحص له من قبل الدكتور أور داغان من وحدة الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والعنق, شوهد التهاب حاد في صيوان الأذن (سماعة الأذن). اتضح أنه قبل أسبوع, قام الصبي بعمل ثقب في أذنه لوضع قرط على الجزء العلوي من صيوان الأذن (سماعة الأذن) مما تسبب في عدوى في منطقة الثقب, مما تسبب في تورم وتراكم القيح في الأذن الأمر الذي تطلب التدخل الجراحي. بعد بضع ساعات جاءت امرأة تبلغ من العمر 58 عامًا, إلى غرفة الطوارئ مصابة بأعراض مماثلة بعد ثقب أذنيها منذ حوالي أسبوع ونصف. وقد بدأت العلاج بالمضادات الحيوية والمراهم ، وبعد أن لم تشهد أي تحسن, وصلت إلى "هليل يافي" وأدخلت المستشفى لمواصلة العلاج, بما في ذلك فتح المنطقة المثقوبة, وإدخال سدادة تصريف لتصريف القيح وإعطاء المضادات الحيوية من خلال الوريد.
الدكتور أور داغان من وحدة الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والعنق في زيارة للمرأة المصابة بالعدوى بسبب ثقب في صيوان الأذن
يشير الدكتور يتسحاك برافرمان, مدير وحدة الأنف والأذن والحنجرة في مركز هليل يافي الطبي, إلى أن ثقب الجزء العلوي من صيوان الأذن (سماعة الأذن), والذي يتدهور إلى عدوى شديدة ويتطلب تدخل جراحي, هو أمر شائع. عندما يتم ثقب الأذن في الجزء العلوي من سماعة الأذن, فإن الغضروف يخترق وخطر الإصابة بعدوى عالية للغاية, حيث تتلقى هذه المنطقة كمية قليلة نسبيا من الدم مقارنة بمناطق أخرى من الجسم, وبالتالي يتطلب العلاج بالمضادات الحيوية عن طريق الوريد, تحت العلاج في المستشفى. في بعض الحالات يمكن أن يتراكم القيح ومن الضروري تصريف الثقب وإطالة أمده لإزالته.
يوصي الدكتور براڤرمان إذا كنت ترغب بعمل ثقب في الأذن يجب توخي الحذر والقيام بذلك من قبل خبير يستخدم الأدوات الصحية ولديه خبرة في هذه العملية. "في حين أن هذا الإجراء بسيط في الأساس, فإنه يمكن أن يؤدي الى العدوى ويسبب التهابات ومضاعفات إلى حد تشوه الأذن, إذا لم يعالج في الوقت المناسب", كما يلخص الدكتور برافرمان.