إن عبارة "أن أكون في المكان المناسب وفي الوقت المناسب" ليست مجرد عبارة مبتذلة, على الأقل ليس في حالة الدكتور يونس عروة, كبير الأطباء في النظام الجراحي في مركز هليل يافي الطبي. في غضون ثمانية أشهر فقط, أنقذ الدكتور عروة اثنين من موظفي المستشفى حيث تواجد هناك "عن طريق الصدفة" حيث وقعت الحالات. بالنسبة لشخص معتاد على مساعدة المرضى بشكل أساسي, فهذا بلا شك استثناء.
الحادثة الأولى حدثت في فبراير من هذا العام, عندما كان الدكتور عروة وحده في الغرفة مع الدكتور ألكساندر كورين, مدير وحدة الصدمات في الوحدة الجراحية, حيث أصيب بسكتة قلبية في نهاية دوام عمله في المستشفى. حيث قام الدكتور عروة بإجراء إنعاش لها وإنقاذ حياتها.
د. يونس عروة وشلوميت لوجاسي
المرة الثانية حدثت الشهر الماضي, عندما وصل الدكتور عروة إلى قسم إدارة الموارد البشرية لحضور اجتماع عمل, وفي الغرفة المجاورة تعرضت مديرة قسم الموارد البشرية شلوميت لوݘاسي في منظمة الصحة التابعة للمستشفى لسعال وألم شديد إلى حد ضيق التنفس والاختناق. توجه الدكتور عروة على وجه السرعة إلى الغرفة المجاورة ونقلها على الفور إلى غرفة الطوارئ, كما قام الدكتور عروة بمساعدة الفريق الطبي في غرفة الطوارئ من خلال توصيلها بجهاز الأكسجين وجهاز الاستنشاق. كما أنه رافقها طوال عملية الفحص في غرفة الطوارئ, بما في ذلك تزويدها بالمنشطات الستيروئيدات في الوريد وغيرها الى أن تحسنت حالتها.
"بعد التعافي قليلاً , أخبرني العاملون في غرفة الطوارئ أنه لولا الرعاية المهنية والإنسانية للدكتور عروة , من المحتمل , أنني ما زلت حتى الآن تحت تأثير التخدير والتنفس الصناعي", كما تشير لوݘاسي, بعد دخولها المستشفى لمدة ثلاثة أيام . الان أشعر بالتحسن وقد عدت إلى عملي هذا الأسبوع".