وصل علي وتد من جت البالغ من العمر 15 عامًا إلى غرفة الطوارئ في مركز هليل يافي الطبي عندما وجد صعوبة في الوقوف على قدميه محمولا من قبل شقيقه. مدير قسم طب الأطفال الدكتور عدي كلاين, الذي استقبل الصبي, لاحظ على الفور أنه كان حدثا غير عادي وأحاله إلى التصوير بالرنين المغناطيسي MRI بشكل عاجل. ومن خلال الفحص الذي أجري له, تم تشخيص وجود نزيف دموي في قناة العمود الفقري أدى الى انفجار غير مبرّر لشريان صغير, مما تسبب في شلل الجزء السفلي من جسم الصبي. سرعان ما تم نقل علي إلى غرفة العمليات لتصريف النزيف, حيث أجريت له عملية جراحية من قبل الدكتور إيال باربلاك, أخصائي العمود الفقري ومدير قسم جراحة العظام أ' في "هليل يافي". وبعد ثلاثة أيام من الجراحة, عاد علي للوقوف على قدميه, وهو الحدث الذي وصفه الدكتور باربلاك بأنه حادث نادر للغاية.
ويوضح الدكتور باربلاك قائلاً: "يشير الأدب المهني إلى أنه بحلول عام 2012 تم الإبلاغ عن 100 حالة فقط في جميع أنحاء العالم عن حدوث نزيف تلقائي في قناة العمود الفقري". "هذه الحالة تعتبر نادرة جدا خاصة لأنه شاب في مقتبل العمر بكامل صحته ولا يعاني من أمراض وراثية في الأوعية الدموية أو خلل تخثر وتجلط الدم. في الأدب, في الغالبية العظمى من الحالات كان النزيف التلقائي نتيجة لمرض الأوعية الدموية المعروفة".
د. إيال باربلاك يرافق علي في يوم خروجه من المستشفى
قال محمد, شقيق علي: "في منتصف الليل شعر علي بتشنج في ظهره. وفي الصباح اشتكى من تنميل ووخز في القدمين. بعد ساعات قليلة انتشر التنميل والوخز بالفعل إلى الركبة وأدركت أن هناك شيئًا ما خطأ يحدث وغير عادي. وعندها قررنا الذهاب إلى غرفة الطوارئ وعند مدخل المستشفى لم يعد بإمكان علي الوقوف على قدميه. لحسن الحظ, تصرف الطاقم الطبي العاملين في هليل يافي بسرعة, وأرسلوه فورًا لإجراء صورة, وبعد ذلك تم نقل علي مباشرةً إلى غرفة العمليات".
في اليوم التالي للجراحة بدأ علي بالفعل تحريك ساقيه وبعد ثلاثة أيام من العملية الجراحية خرج علي من الفراش وبدأ في اتخاذ الخطوات الأولى. واختتم الدكتور باربلاك قائلاً: "هناك عدد قليل من الحالات, مثل هذه الحالة, تنتهي دون أي ضرر. بعد الشلل التام في الجزء الأسفل من الجسم هناك فرصة ضئيلة للغاية للعودة والوقوف على قدميك بسبب تلف الخلايا العصبية التي لا يمكن تجديدها. في الغالب, يبقى الشخص مشلولًا بشكل جزئي. يعد الوصول السريع إلى المستشفى والتشخيص السريع وإجراء جراحة عاجلة, هي بلا شك, جزءًا مهمًا من حقيقة أن علي يخرج من هنا على قدميه. أنا سعيد لأن لدينا دور في ذلك".