הדר ערבית בלי JCI

صيام رمضان في فترة الكورونا

14/05/2020

يُعد شهر رمضان شهرًا خاصًا للمسلمين يتميز بالصوم والصلاة والعمل الصالح. صوم رمضان له تأثير واسع على الجسم، والذي يشمل تأثير جسدي، روحاني ونفسي. يصاحب رمضان هذا العام "فيروس كورونا"، الذي يتسبب في جو روحي وديني مختلف عن المعتاد. أجواء تتطلب البعد الاجتماعي وكسر الصيام مع الأسرة المقربة فقط، وأداء الصلوات في البيت بدلاً من المسجد لمنع العدوى وانتشار الوباء من أجل حماية أنفسنا ومجتمعنا.

 

اتباع التعليمات الصحية لمنع انتشار فيروس كورونا تحد من حركة ونشاط الأشخاص ، بالإضافة الى تناول كميات كبيرة من الطعام والاكثار من تحضير الحلويات في هذه الفترة مما يحتم علينا الحرص الشديد على اتباع نظام غذائي يجنبنا أي مخاطر قد تحدث جراء قلة النشاط البدني والاسراف في تناول الغذاء.

 

ولكن يمكن استغلال هذه الظروف بتبني نظام حياة صحي اكثر كتناول كمية معتدلة من الطعام والاعتماد على نظام غذائي صحي متكامل بالعناصر الغذائية اللذان هما المفتاح الرئيسي للصحة الجيدة.

 

نبدأ بضرورة التدرج في تناول وجبة الإفطار والبدء بالتمر واللبن، لتهيئة الجهاز الهضمي لاستقبال الطعام، مع بدء الإفطار بطبق من الشوربة يلين المعدة ويدفئها بعد نهار طويل من الصوم، ويحضر الجهاز الهضمي لاستيعاب كامل الوجبة.

 

ضرورة الحرص على تقديم وجبات غذائية متكاملة تحتوي على جميع العناصر الغذائية، مع تقسيم الوجبات خلال فترة الإفطار على عدة وجبات صغيرة لتجنب الإصابة بالتخمة والشعور بالكسل، بالإضافة إلى التركيز على تناول الأغذية الغنية بالألياف كالخضار والحبوب الكاملة، والابتعاد عن تناول الأطعمة الدسمة والمقلية، الحرص على تناول قدر كاف من الماء والسوائل لتعويض الجسم عن السوائل المفقودة خلال فترة الصيام.

 

بعد الإفطار مفضل تجنب الحلويات الشرقية المليئة بالسكر والدهون واستبدالها بحلوى تمر او جبنة قليلة الدسم او كوكتيل الفواكه مع اليوغورت.

 

 

 

 

السحور يعد من أهم الوجبات التي تحافظ على مستويات الطاقة الخاصة بالجسم أثناء الصيام، لذلك يجب أن تكون معتدلة وتوفر للجسم ما يحتاجه من طاقة لعدة ساعات. يفضل تأخير وجبة السحور إلى ما قبل الفجر، وينصح بعدم العودة إلى النوم مباشرة بعد تناول السحور.

 

يفضل أن تحتوي وجبة السحور على الألياف والكربوهيدرات المعقدة مثل الحبوب والبقوليات، بحيث تعطي الإحساس بالشبع لفترة أطول وتساعد في المحافظة على مستوى السكر بالدم خلال فترة الصيام. 

  • لا بد أن يحتوي السحور على الأغذية الغنية بالبروتين، مثل الحليب والألبان والأجبان قليلة الدسم والبيض. 
  • شرب كمية كافية من الماء والسوائل. 
  • تجنب المخللات وتقليل كميات الملح المضاف للطعام لتجنب الشعور بالعطش خلال نهار رمضان. 
  • الابتعاد عن المشروبات الغنية بالكافيين والمشروبات الغازية. 
  • عدم تناول وجبات دسمة أو مقالي على السحور، لأنها قد تسبب عسر الهضم والحرقة والانتفاخ. 
  • ينصح بتناول الفواكه مثل البطيخ والموز والتمر على السحور للتغلب على العطش خلال النهار، وأيضا لتجنب مشاكل الإمساك.

شهر رمضان المبارك يعد فرصة كبيرة لكل من يحاول التعود على التغذية الصحية، كما أن الشهر الفضيل فرصة للتخلص من الوزن الزائد، تبني التغذية السليمة يساعد على تقليل تعرض الجسم للإصابة بالأمراض كخطر الإصابة بالسمنة، ومرض السكري، والإعياء، خاصة إذا كان ذلك إلى جانب أداء بعض التمارين الرياضية.

 

في ظل إجراءات الحد من انتشار فيروس كورونا وبقاء عدد كبير من الناس في منازلهم هناك ضرورة لممارسة الرياضة المنزلية خلال شهر رمضان، وممكن استبدال الرياضة خارج المنزل بتنفيذها داخل المنزل وبشكل يومي. مفضل المشي الخفيف او القفز بعد ساعتين من الفطور وليس في ساعات الصيام لان الجهد الزائد ممكن ان يزيد احتمالية الجفاف.

 

الرياضة مفتاح الصحة السليمة، فإذا حرص الفرد على ممارسة الرياضة بشكل يومي منتظم، فإنها ستكون كفيلة لحرق الدهون والوصول إلى الحياة الصحية المتكاملة.

 

اما من كان يعاني من بعض الامراض المزمنة يجب عليه متابعة طبيبه والمشي بتعليماته وتحديد إذا كان بمقدرته الصيام او الامتناع عنه.

 

رمضان مبارك !

 
בי"ס לסיעוד ערבית
נשים ויולדות ערבית
ילדים ערבית
إدارة المحتوى: