הדר ערבית בלי JCI

لأول مرة في مستشفى "هيلل يافي" وفي البلاد عموماً: عملية جراحية مبتكرة لتكوين مهبل للمرأة التي تولد مع مهبل غير كامل التخليق

قام أطباء قسم طب الأمراض البولية النسائية بإجراء عملية جراحية تم من خلالها تكوين مهبل باستخدام نسيج من غشاء مصلي بطني (Peritoneum)، وهو غشاء مصلي يبطّن جوف البطن، دون الحاجة لقطع معي (مُصران) أو استخدام طعوم مأخوذة من الجلد كما كان متبعاً حتى الآن
24/05/2020

تشير المعطيات الإحصائية إلى أن امرأة واحدة من كل 5000 امرأة تولد بدون مهبل وغالبية هؤلاء النساء يولدن كذلك بدون رحم. إنها حالة نادرة للغاية وتُسمى "ماير روكيتنسكي كوستر هاوزر" (MRKH)، حيث تولد المرأة وفي جسمها مَبِيضين وبوقين سالمين ويفرزان الهرمونات الجنسية الأنثوية بشكل سليك وشكل خارجي سليم للعضو التناسلي، غير أن الرحم والمهبل (معظمه او كله) غير متخلق بالكامل.

 

أُجريت في البلاد حتى الآن عمليات جراحية بهدف "تكوين مهبل" بطريقة كانت تستدعي شق فتحة كبيرة في تجويف البطن واستئصال قطعة من المعي أو أخذ طُعمة جلدية من منطقة البطن أو الفخذ أو من غشاء الوجنة وتحويلها إلى مهبل. وعلى حد تعبير الدكتور بيني فاينر، مدير قسم الطب البولي النسائي والجراحة الترميمية لقاع الحوض في مركز هيلل يافي الطبي: "إنها عملية جراحية تنطوي على خطورة عالية نسبياً من حيث المضاعفات والتعافي بعد العملية، كما وهناك مشاكل محتملة قد تنشأ لاحقاً مثل ظهور إفرازات لزجة من المعي داخل المهبل أو نمو شهر داخل المهبل نتيجة استخدام طعمة من الجلد".

 

قام بإجراء العملية المبتكرة فريق من الجراحين من قسم الطب البولي النسائي وطب قاع الحوض برئاسة الدكتور فاينر وتحت إشرافه وبإرشاد البروفيسور عباس شوبري، وهو طبيب رفيع اشتهر بخبرته العالمية في مجال طب النساء في الولايات المتحدة، ومن جملة اختصاصاته معالجة التشوهات الخلقية في الجهاز التناسلي والأعضاء التناسلية. وهذه أول مرة يتم فيها إجراء عملية جراحية من هذا النوع في إسرائيل بطريقة شبه خالية من الجرح- من خلال منظار البطن.




فريق قسم الطب البولي النسائي أثناء العملية المبتكرة

 


ويشرح الدكتور فاينر الإجراء بقوله: "من خلال فتحات صغيرة في جدار البطن قمنا عملياً بتكوين مهبل وظيفي من نسيج غشاء البطن، وهو نسيج متوفر وموجود بطبيعة الحال في البطن، وهو ما يغنينا عن الحاجة لاقتطاع جزء من المعي أو أخذ طًمة من الجلد. ومع مرور الوقت يتخذ هذا النسيج شكل وخصائص شبيهة بشكل وخصائص المهبل الأصلية. ولهذه الطريقة عدة حسنات: النتيجة الشكلية جيدة ودون شق البطن وتنطوي على قليل من المشاكل والمخاطر المحتملة والتعافي من العملية يتم بسرعة وسرعان ما تعود المرأة لمزاولة حياتها اليومية الاعتيادية". ويضيف الدكتور فاينر إن إجراء هذه العملية الجراحية يحتاج ليس فقط معرفة المبنى التشريحي للحوض النسائي ومعرفة مركبات العملية، إنما يحتاج أيضاً إلى مهارة عالية في إجراء الجراحة التنظيرية (بواسطة المنظار) المتطورة لأجل تخليق مبنى مهبل من هذا النسيج.

 

أُجريت العملية الجراحية لشابة تبلغ من العمر 25 سنة وتعاني من متلازمة MRKH. لقد كان لدى الفتاة ما يشبه "برعم" ضامر بطول 2-3 سنتيمتر بدل المهبل، وهذا ما منعها من ممارسة الجنس. وخضعت الفتاة لعلاجات حافظة شملت استخدام أدوات "توسيع المهبل" لكن تلك العلاجات لم تحقق النتيجة المطلوبة، ولهذا نصحها الأطباء بإجراء هذه العملية. وقد نجحت العملية كما قلنا وتتلقى الفتاة الآن المتابعة والعناية من فريق الطب البولي النسائي في مركز هيلل يافي، حيث يشمل الفريق أطباء القسم وممرضة مختصة درست وتخصصت في مجال الطب البولي النسائي وهي أخصائية علاج طبيعي (فيزيوترابيا) لقاع الحوض. كانت إجراءات التعافي من العملية سريعة وبدون مشاكل. وشعور الفتاة الآن رائع وعادت إلى ممارسة حياتها الاعتيادية وتعبر هي وزوجها عن اكتفائهم وسعادتهم من الحياة الجنسية السليمة التي لا تتخللها أي عوائق. 

 

 
בי"ס לסיעוד ערבית
נשים ויולדות ערבית
ילדים ערבית
إدارة المحتوى: