وصل ماير يونجريز البالغ من العمر -69 عاما من كفار سابا إلى شاطئ دور في يوم الجمعة قبل نحو أسبوع، جنبا إلى جنب مع ابنه يوفال، من أجل ركوب الساب أي مجداف الوقوف. ذهب ماير لركوب الساب في حين أقام ابنه في ذلك الوقت على الشاطئ . عندما لم يرى والده، ذهب إلى البحر ووجده فاقدا للوعي. قام بسحبه بسرعة إلى الشاطئ وبدأ في إجراء عمليات إنعاش له. المسعف في شاطئ دور، عمر درويش، رأى الأمر وجاء على الفور لتقديم المساعدة، ومزود بجهاز مزيل الرجفان الأتوماتيكي (جهاز معالجة اضطرابات دقات القلب)، الذي اكتشف عدم انتظام ضربات القلب المميت وأحدث صدمة كهربائية . تم تحويل ماير إلى المركز الطبي هيلل يافه في حالة حرجة، حيث كان مخدر ويتنفس بشكل اصطناعي. تم فحصه في غرفة الطوارئ وبالتالي علاجه من قبل الدكتور إلياس حيلو، طبيب جهاز القلب، وتم إدخاله إلى المستشفى في وحدة العناية المركزة للقلب. بعد بوم ونصف من العلاج المكثف في الوحدة، استعاد وعيه الكامل حيث يقوم بالتنفس من تلقاء نفسه بمفرده .
جاء عمر في اليوم التالي لزيارته في المستشفى، المسعف الذي أنقذ حياته، حيث قال وبحماس : "عندما لاحظت أن يوفال يقوم بعمليات إنعاش لوالده، فهمت، على ما يبدو، بأن ماير أصيب بنوبة قلبية. لقد قمت بتوصيله إلى جهاز مزيل الرجفان الأتوماتيكي، الذي اكتشف عدم انتظام ضربات القلب وكان ماير بحاجة إلى صدمة كهربائية . حتى تم إجلاءه إلى المستشفى، واصلنا عمليات الإنعاش دون انقطاع وأنني سعيد بأننا نجحنا في إنقاذه".
أضاف الدكتور إلياس حيلو، الطبيب الذي عالج ماير عند وصوله إلى المستشفى : "جاء إلينا ماير في حالة حرجة، بعد أن عانى من اضطراب جهاز القلب والسكته القلبية بعد الإنعاش، حيث كان مخدر ويتنفس بشكل اصطناعي . تم نقله إلى وحدة العناية المركزة للقلب، حيث تم علاجه بمساعدة بروتوكول انخفاض درجة الحرارة، حيث يتم خفض درجة حرارة الجسم من أجل الحفاظ على النشاط العصبي . بعد يوم ونصف من العلاج الصارم والمكرس، استيقظ واستعاد وعيه الكامل، دون أي ضرر عصبي. ليس هناك شك من أن عمليات الإنعاش التي تم القيام بها حتى وصوله إلينا كانت حاسمة لإنقاذه وسمحت لنا بتقديم أفضل العلاج له".
كان ماير متحمسا للغاية لرؤية عمر والدكتور حيلو وشكرهما على العلاج المتفاني الذي أنقذ حياته . هو يشعر بحالة جيدة، يتعافى بشكل مفاجئ وقد تم تسريحه بالفعل إلى منزله.
أشار مدير جهاز القلب في "هيلل يافه" البروفيسور أرييل روجين : "هذا بلا شك معجزة طبية. هناك حالات قليلة واجهت خلال حياتي المهنية أن الشخص يستعيد وعيه بعد أكثر من -45 دقيقة من عمليات الإنعاش، وعلى وجه الخصوص في ضوء حقيقة أنه لا يعاني من ضرر عصبي أو اختلال في وظيفة عضلة القلب . لولا عمليات الإنعاش الفورية والصدمة الكهربائية السريعة، فمن المشكوك فيه أن ماير كان سيبقى على قيد الحياة. الوقت هو عنصر حاسم، حيث أن كل دقيقة يتوقف فيها القلب عن العمل ولا يتم إجراء عملية إنعاش، يقلل بشكل كبير من فرصة البقاء على قيد الحياة . هناك أهمية كبيرة لوجود جهاز مزيل الرجفان الأتوماتيكي في الأماكن العامة ومن المهم أن يعرف الجمهور كيفية تشغيله في مثل هذه الحالات".