جهاز واحد - شخصان

يعمل الجهاز الصحي في هذه الأيام باستمرار بالبحث عن حلول لزيادة عدد أجهزة التنفس في أعقاب فايروس الكورونا . في المركز الطبي هيلل يافه، حيث يعمل طاقمه باستمرار في الاستعداد ورفع مستوى الجاهزية في كل ما يتعلق بفايروس الكورونا، وصل خبر حول الموضوع من جهة غير متوقعة تقريبا - أعضاء قسم الهندسة الطبية . يدور الحديث عن قسم حيث أن روتين عمله اليومي هو التعامل مع جميع التقنيات والمعدات الطبية في المستشفى – الاستيعاب، الإصلاح والتركيب .

كما أن زيادة عدد أجهزة التنفس مقابل الزيادة في عدد المرضى الذين يحتاجون إلى التنفس الإصطناعي بسبب فايروس الكورونا لم تفوت أيضا على طاقم القسم، الذين وجدوا حلا بسيطا ولكنه مبتكر – لف آلة تنفس واحدة بالزجاج بحيث يمكنها خدمة متعالجين في وقت واحد . الوسائل – إنشاء فاصلين منفردين لتوفير التنفس الاصطناعي، في جهاز واحد . يعمل الجهاز على توفير تنفس اصطناعي بوتيرة تنفس، تركيز الأكسجين وحجم تنفس حيث يتم تحديدها من قبل الطبيب المعالج . الأمر مناسب للمرضى الذين لا يتنفسون من تلقاء أنفسهم، أي، ملزمون بجهاز تنفس يعتمدون عليه بشكل كامل.

"قد لا يبدو الأمر معقدا بشكل خاص "، يشرح عاصي حلبي، مركز مجال التنفس والتخدير في قسم الهندسة الطبية التابع إلى المركز الطبي هيلل يافه، وهذا بالتأكيد ليس الوضع الذي نرغب فيه، لأن المثالية هي جهاز واحد لشخص واحد، لكنه حل عملي، منطقي، للمتعالج أو الطاقم، في ظل حالة نقص في أجهزة التنفس والزيادة في معدل المتعالجين الذين يتطلبون تنفس اصطناعي ".

تم تنفيذ أول "تجربة الأجهزة" من قبل فني قسم الهندسة الطبية عاصي حلبية ويجئال فينر في يوم الخميس الماضي بنجاح بالطبع . في بداية الأسبوع، تم طرح الفكرة أيضا كخيار في المستشفيات في الولايات المتحدة الأمريكية، التي تعاني من نقص حاد في أجهزة التنفس.

عاصي حلبية (من اليسار) ويجئال فينر بجانب جهاز التنفس المقسم

كيف يعمل هذ؟

"لقد قمنا بإنشاء فاصلين للمدخل الوحيد للجهاز، وفي الواقع تم مضاعفة المداخل والمخارج لإمداد الغاز في الجهاز. تم ضبط الجهاز نفسه لحجم تنفس مضاعف، بالإضافة إلى ذلك، يمكن ضبط معدل التنفس، تركيز الأكسجين وأكثر من ذلك . يخلق النظام فصلا تاما بين المتعالج والآخر، مما يؤدي أيضا إلى عدم انتقال العدوى"، يلخص حلبية الإجراء الذي تم القيام به والتفكير الذي يكمن وراءه.

"مر الحل الإبداعي والبسيط على أنه حريق في حقل من الأشواك' بين أقسام الهندسة الطبية التابعة إلى المستشفيات، الذين كانوا متحمسين من الفكرة على الفور"، يشير مدير قسم الهندسة الطبية التابع إلى المركز الطبي هيلل يافه بتسلئيل ميرانس، "نأمل جميعا ألا تكون هناك حاجة لهذا الحل الإبداعي، ولكن من الأفضل الاستعداد وإيجاد حلول بديلة، على أي حال . أنا فخور بفريقي وبتفكيرهم الكامل خلال هذه الفترة ".