لأكثر من خمسة أيام، تجول الطفل الصغير ميركالم يونس من عرعرة البالغ من العمر عامين مع قطع من اللوز داخل رئته اليمنى . اتضح أنه قبل أيام قليلة كان قد أكل اللوز واختنق . بعد السعال وإخراج فتات اللوز من فمه، اعتقد الوالدان أن الحادث أصبح من وراءهما. بدأ الطفل الصغير بعد أيام قليلة في السعال وعانى من ارتفاع درجة الحرارة . قام الوالدان بنقله إلى غرفة طوارئ الأطفال في المركز الطبي هيلل يافه، حيث تم تشخيص حالته وتبين بأنه مصاب بالتهاب رئوي حاد. من أجل استبعاد وجود جسم غريب في الرئه، كان على الأطباء إجراء تنظير مرن للقصبات لأول مرة في هيلل يافه، وهي عملية مشتركة شارك فيها أطباء أمراض الرئة، الأطفال، الأنف والأذن والحنجرة وأطباء التخدير. أجريت العملية تحت تأثير التخدير الكامل للطفل الصغير . أثناء الفحص، تم العثور على قطع من اللوز داخل الرئه اليمنى لميركالم . قام أطباء الأنف والأذن والحنجرة وجراحوا الرأس والرقبة بحذر بإدخال منظار قصبات صلب خاص (أنبوب) مع إضاءة داخل الرئة من أجل إزالة قطع اللوز. تمت العملية بنجاح وتم إدخال الطفل الصغير إلى المستشفى لمواصلة العلاج والمراقبة في قسم الأطفال.
أشارت مديرة خدمة طب الرئة للأطفال في المركز الطبي هيلل يافه الدكتور فيرد نير: "أضطررنا إلى إجراء فحص مشترك تحت تأثير التخدير الكامل للطفل الصغير من أجل استبعاد وجود أجسام غريبة في الرئه . أثناء عملية الفحص وبعد أن عثرنا على قطع صغيرة من اللوز، اضطر كل من أطباء الأنف والأذن والحنجرة سحبها نحو الخارج وبعد ذلك تأكدنا، كما ذكرنا، من عدم وجود أجسام غريبة أخرى في الرئه التي قد تسبب منع دخول الهواء واستمرار الالتهاب . يدور الحديث في الواقع عن ثلاث عمليات تم اجراؤها تحت تأثير تخدير واحد".
أكدت مديرة قسم الأطفال في هيلل يافه الدكتور عدي كلاين : "تثبت لنا هذه الحالة مرة أخرى بانه يجب الامتناع عن إعطاء المكسرات والأطعمة الخطرة، مثل العنب، الفشار أو النقانق الكاملة للأطفال والأطفال الصغار . يمكن أن تدخل هذه الأطعمة إلى الشعب التنفسية وتمنع دخول الهواء إلى الرئتين . في الحالة التي يدور الحديث عنها، تجول الطفل الصغير لمدة خمسة أيام مع قطع من اللوز داخل الرئه ولحسن حظنا وصل إلى المستشفى في الوقت المحدد".