إضاف قسم طب العيون في المركز الطبي هيلل يافه هذا الأسبوع مستوى آخر في مجال الابتكار والريادة الطبية، عندما أجرى أول عملية جراحية للعيون من نوعها في إسرائيل لعلاج الذين يعانون من مرض الجلوكوما (ضغط داخل العين) في أشد أشكاله .
"يدور الحديث عن تكنولوجيا مبتكرة، طفيفة التوغل، التي تسمح علاج كبير لمرضى الجلوكوما الذين تتطلب حالتهم حتى الآن عملية جراحية 'عادية'، والتي تضمنت رفع الملتحمة، الخياطة وأكثر من ذلك "، تشرح مديرة قسم طب العيون ومتخصصة في مجال الجلوكوما الدكتورة بياتريس تيوسانو، أن هذا الأسبوع جنبا إلى جنب مع الدكتور تال اشكولي والدكتور الحشاش إسلام، أجرت العملية الجراحية لأول مرة في إسرائيل . كما تشير الدكتورة تيوسانو، إلى أن العملية الجراحية فعالة في الجلوكوما ذات الزاوية المفتوحة، والتي يعاني منها ما يقرب من -80% من المرضى في المرض في إسرائيل.
استخدام مثقاب صغير لإنشاء قناة تصريف دائمة للضغط داخل العين . الدكتورة بياتريس تيوسانو أثناء إجراء العملية الجراحية في هيلل يافه
تستخدم التكنولوجيا المبتكرة مثقابا صغيرا، الذي يدخل من زاوية العين، أسفل الملتحمة، مما يخلق ثقبا صغيرا يبلغ نحو ما يقرب من -100 مايكرون وبالتالي قناة دائمة داخل أنسجة العين . من هذه القناة، يمكن تصريف السائل الذي يسبب الضغط على العين، بشكل ثابت . تلغي هذه الطريقة الحاجة إلى استخدام زرعات داعمة للصرف، ولها العديد من المزايا : تتم تحت التخدير الموضعي فقط، وقت العملية أقصر، ووقت الشفاء أسرع ، وعادة لا يحتاج إلى إعادة التدخل، وبالتالي يمنع عملية جراحية لفتح الملتحمة، رفع بياض العين وإجراء ثقب لمرور السائل خارج العين - والتي لا تزال العملية الجراحية الأكثر شيوعا بين أوساط جراحي العيون لعلاج الجلوكوما في شكلها الشديد . ميزة إضافية – من الممكن أيضا دمج عملية جراحة إعتمام عدسة العين (كاتركت).
تجدر الإشارة إلى أن الجلوكوما هي إحدى الأسباب الرئيسية المؤدية إلى العمى الذي لا رجعة فيه في البلاد وفي العالم أجمع . تشير التقديرات إلى ان أكثر من -63 مليون شخص (3.54% من سكان العالم) يعانون من الجلوكوما . العلاج الوحيد الذي ثبتت فعاليته للجلوكوما هو تقليل الضغط داخل العين، وذلك بهدف منع حدوث تلف في العصب البصري بسبب الجلوكوما . يتم علاج معظم المرضى بأدوية منتظمة ويحتاج البعض الآخر إلى عملية جراحية لإيقاف تطور المرض .