للمرة الأولى: استبدال ركبتين بعملية جراحية واحدة بواسطة غرسة مبتكرة

كان سلمان حبيش الذي يبلغ من العمر -63 عاما أول من خضع للعملية الجراحية، بعد معاناة استمرت سبع سنوات من الالم الشديد وتآكل في الركبتين . الدكتور يارون بيركوفيتش، مدير قسم جراحة العظام ب، الذي أجرى العملية الجراحية: "يدور الحديث عن طريقة متقدمة للغاية تسمح للعظمة بالاندماج بشكل طبيعي في الغرسة دون استخدام اللاصق".

ويجرى سنويا في إسرائيل أكثر من 15,000 عملية جراحية لاستبدال مفاصل الركبة. وكثيرا ما يتم اقتراح هذه العمليات الجراحية على المتعالجين الذين يعانون من آلام شديدة في الركبتين وقيود في الحركة على مدى فترة طويلة من الزمن، بعد أن لم تكن العلاجات التقليدية مفيدة لهم .

أما اليوم، فإن الطريقة الشائعة والمقبولة لاستبدال مفاصل الركبة هي من خلال استخدام مادة لاصقة خاصة- صمغ أو سيمنت، حيث تربط المفصل الجديد بمكانه . في العملية الجراحة، تتم إزالة العظم والغضروف من على منطقة المفصل، ويتم استبدالهما بالغرسة ويتم تثبيتها من خلال الصمغ.

الدكتور يارون بيركوفيتش وسلمان حبيش الذي خضع بنجاح لعملية جراحية مبتكرة لاستبدال مفاصل الرّكبة

"في السنوات الأخيرة، يتم تعزيز النهج الذي مفاده أن التثبيت البيولوجي للغرسة أفضل من الربط من خلال الصمغ، حيث أنه قد يحسن من بقاء الغرسة لفترة زمنية طويلة من الوقت . يعتبر التثبيت البيولوجي ممكنا بواسطة غرسة مطلية بهيكل مجهري ثلاثي الأبعاد حيث يحاكي بنية العظم ويحفز العظم على النمو مباشرة إلى داخل الغرسة، من دون الحاجة إلى الصمغ للربط بينهما"، يذكر مدير قسم جراحة العظام ب في المركز الطبي هيليل يافه الدكتور يارون بيركوفيتش ، الذي كان أول من أجرى العملية الجراحية.

هذا الأسبوع أجرى في المركز الطبي هيليل يافه العملية الجراحية الأولى في هذه التكنولوجيا المتقدمة . كان سلمان حبيش الذي يبلغ من العمر -63 عاما من سكان يركا أول من خضع للعملية الجراحية بعد أن عانى لمدة سبع سنوات من آلام قوية في الساقين، تورم وصعوبة حقيقية يومية في صعود ونزول السلالم . وأشار حبيش: " لقد جربت كل البدائل الممكنة - أدوية، ،ضبانات أو نعل التقويم، الليزر، ولكن لا شيء حل المشكلة طوال الوقت، لذا قررت الخضوع للعملية الجراحية". وكانت العملية الجراحية ناجحة وبعد بضعة أيام تمكن حبيش من المشي على قدميه دون دعم ومن المتوقع أن يغادر إلى منزله في الأيام القليلة القادمة .

كما يوضح الدكتور بيركوفيتش أن الفكرة في الطريقة المبتكرة هي إدخال نوع من العصا في المنطقة الاسفنجية في العظم، وبالفعل، تسمح في الواقع للعظم بإلصاق نفسه بالغرسة، لذا فإن الغرسة يتم تثبيتها بصورة مثيرة للإعجاب في داخل العظم وليس العكس.

ولهذه الطريقة عدة مزايا واضحة: تقليل وقت العملية الجراحية، الارتباط البيولوجي بين الغرسة والعظم ، والإستبدال الثنائي، أي الإستبدال المتزامن للركبتين في عملية جراحية واحدة، وفترة الشفاء أسرع . وقد تم تبني الطريقة للاستخدام بشكل أساسي بين أوساط الشباب، حيث في جيلهم من الممكن بناء العظم بصورة جيدة والإندماج يكون على النحو الأمثل.