لأول مرة في "هيلل يافه": قسطرة مبتكرة للشرايين الرئوية تنقذ حياة متعالجة تعاني من انسداد رئوي حاد

الانسداد الرئوي هو حالة ناجمة عن انسداد مفاجئ في أحد الشرايين الرئيسية . يمكن أن تكون هذه الحالة مهددة للحياة لأنها تحجب الدورة الدموية عن الرئتين . يثقل الانسداد الرئوي الضخم على البطين الأيمن بشكل كبير، وهو غير قادر من الناحية الهيكلية على تحمل الثقل الشديد وبالتالي يفشل . في مثل هذه الحالة، لا توجد دورة دموية فعالة في الجسم كله ونتيجة لذلك يحدث انهيار في الأجهزة.

يشير مدير جهاز القلب في هيلل يافه البروفيسور أرييل روجين إلى أن: "الانسداد الرئوي هو حالة قد تهدد الحياة. خيارات العلاج المتاحة حاليا في هذا المجال محدودة . لقد أدخلنا التكنولوجيا التي هي في طليعة العلاج العالمي في المرضى الذين يعانون من الانسداد الرئوي . يضاف العلاج إلى مجموعة متنوعة من الإمكانات المتاحة في غرف القسطرة الحديثة الخاصة بنا ".

في قسم كبير من المتعالجين الذين يصابون بالانسداد الرئوي، يدور الحديث عن انسدادات رئوية سهلة، حيث أن العلاج الضروري والمقبول لها هو إعطاء مميعات الدم عن طريق الوريد أو حتى عن طريق الفم . في حالة حدوث انسداد رئوي أكبر، هناك حاجة إلى علاج دوائي أكثر قوة، من أجل إذابة الجلطة بشكل فعال. في الحالات النادرة الحادة، عندما يكون العلاج التقليدي غير كاف أو لا يمكن القيام به، من الممكن التفكير في إجراء عملية جراحية عاجلة لإزالة الجلطات الدموية.

قسطرة تنقذ الحياة . بروفيسور سيمحا مايزل (من اليمين) في غرفة القسطرة في هيلل يافه

وصلت المتعالجة، التي تبلغ من العمر 64 عاما، إلى المركز الطبي هيلل يافه وهي تعاني من ضيق شديد في التنفس، نقص الأكسجين وانخفاض في قدرة القلب . في فحص التصوير المقطعي سي. تي. للشرايين الرئوية، تمت المصادقة على التشخيص الأولي للانسداد الرئوي . وجد في تخطيط صدى القلب إيكو أن البطين الأيمن للقلب متضخم بشكل كبير وانقباضه ضعيف، وهي علامات تدل على تلف في عضلة القلب، مع وجود علامات ثقل وصعوبة في البطين الأيمن للقلب في تدفق الدم . تم علاجها في مضادات التخثر، كما هو مقبول، ولكن بسبب عدم وجود تحسن كاف في حالتها، فقد تقرر القيام بإجراء غازي لإذابة جلطات الدم.

قام فريق الأطباء الذي ضم مدير جهاز القلب البروفيسور أرييل، مدير وحدة العناية المركزة البروفيسور سيمحا مايزل، والدكتور مجدي سعادة كبير الأطباء في القسم، بعمل غازي، مبتكر للغاية، شمل على استخدام القسطرة الموضوعة في الرئتين مع مراقبة . في هذه القسطرات، التي يتم إدخالها في شرايين الرئة، يتم غرس محولات طاقة ذات موجات فوق صوتية، التي تعمل لمدة ست ساعات، مع تسريب جرعة قليلة من مستحضر تخثر لإذابة جلطات الدم التي تكونت . لقد شكل الحل بديلا سريعا وناجحا للعملية الجراحية.

الدكتور مجدي سعادة: "لا شك أن العلاج أنقذ حياة المتعالجة. بعد مرور عدة أيام، تحسنت حالتها بشكل ملحوظ وقد تم تسريحا إلى منزلها وهي في حالة جيدة . نحن نستمر في إجراء متابعة سريرية وتصويرية للمتعالجة وهي تشعر بأنها في حالة ممتازة ".