مرض القرنية المخروطية هو مرض يسبب تشوه قرنية العين بسبب الانحناء والضيق المفرط الذي يخلق شكل المخروط، الأمر الذي يسبب إلى انخفاض في الرؤية وبالتالي الحاجة إلى استخدام النظارات، العدسات اللاصقة أو التدخل الجراحي من أجل تحسين حدة البصر . يضعف المرض جودة حياة المرضى، أي قدرتهم على القيادة، القراءة والرؤية الليلية.
"السبب في تطور المرض غير معروف . هناك عدد من عوامل الخطر المختلفة، على سبيل المثال، الخلفية العائلية، الأصل الشرق أوسطي، الحساسية وفرك العين . يمكن تشخيص التقدم في المرض من خلال الشكاوى من المتعالج الذي يبلغ عن ضعف في الرؤية و/ أو الحاجة إلى تغيير النظارات بشكل متكرر، بسبب زيادة قصر النظر والاستجماتيزم (اللابؤرية) . يحتاج معظم الذين يعانون من القرنية المخروطية إلى نظارات أو عدسات لاصقة خاصة من أجل تصحيح الرؤية بشكل كاف . يشير الدكتور دانيال فسيرمان، أخصائي أمراض القرنية وكبير الجراحين المسؤول عن عيادة القرنية في قسم طب العيون في المركز الطبي هيلل يافه، في الحالات الأكثر خطورة، هناك حاجة إلى إجراء جراحة زرع القرنية.
في السنوات الأخيرة، تم تطوير جهاز فريد من نوعه مخصص لإبطاء معدل تطور المرض – كروسلينكينج (تشابك) . يتم إجراء العلاج بهذا الجهاز في الحالات التي يتطور فيها انتفاخ القرنية مع مرور الوقت . يساعد الجهاز على تقوية هيكل القرنية من خلال استخدام قطرات خاصة وضوء فوق بنفسجي، مما يسبب تغيرات في ألياف القرنية بحيث تصبح أقوى وأكثر تسطحا وبالتالي تساعد في وقف تطور المرض . كما يمكن استخدام الجهاز في حالات التهابات في القرنية .
تضيف الدكتورة رنا حنا، كبيرة الأطباء في قسم طب وجراحة العيون في مستشفى هيلل يافه: "من المهم الإشارة إلى أن العلاج لا يعالج المريض، بل يعمل على وقف تقدمه، ولا تزال هناك حاجة إلى ارتداء النظارات ، عدسات لاصقة . في هيلل يافه، نقوم بإجراء فحوصات دقيقة قبل العملية الجراحية، والتي تشمل مسح للقرنية والفحص من قبل فاحصي النظر المؤهلين، بما في ذلك أولئك الذين خضعوا لتدريب خاص في علاج مرض القرنية المخروطية، من أجل ضبط العلاج الجراحي الصحيح المناسب للمتعالج وكذلك تقديم استجابة لتصحيح الرؤية الأمثل بعد العملية الجراحية".
من أجل تحديد دور في عيادة العيون في المركز الطبي هيلل يافه، يمكن الاتصال على الرقم 6742*.