بحث علمي جديد من مستشفى هيليل يافي في الخضيرة يؤشر على امكانية وجود علاقة بين لقاح الكورونا وبين التهاب شغف القلب وعضلته

البحث أجري على يد د. سيف ابو مخ وباحثين اخرين من عدة مجالات وأطباء رائدون من قسم القلب والكلى، يوصف ويصب الضوء على ٦ حالات لرجال بمعدل عمر ٢٣ سنة، الذين تلقوا العلاج في المستشفى، بسبب ظهور اوجاع بالصدر وعوارض اخرى ٢-٤ ايام بعد تلقي لقاح الكورونا بالوجبة الثانية لشركة فايزر. ويذكر ان التحقق من الحالات كان على بعد اجراء فحوصات دقيقة شملت تخطيط القلبECG ، تصوير ايكو للقلبECHO ، تصوير طبقي CT ورنين مغناطيسي MRI اضافة الى فحوصات دم دقيقة للمضاضات للكورونا ولامراض اخرى. وتحقق الاطباء من وجود التهاب شغف (غشاء) القلب وعضلته بشكل اكيد، كما ووصفت جميع الحالات بالطفيفة ولم يحتج اي من المرضى لعلاج سوى العقاقير فقط. بروفيسور اريئل روجين مدير قسم القلب ودكتور الياس جورج حلو من رواد البحث يعقبون "لا توجد عواقب بعيدة المدى لجميع للمرضى، وأننا في المستشفى نتحقق ونراقب حالاتهم الطبية بشكل دوري، ولا داع للقلق" ويضيفون "الفائدة من لقاح الكورونا تفوق القلق من التطعيم، لان مرض الكورونا بحد ذاته وبشكل خاص، يؤدي الي إلتهاب غشاء القلب، وأحيانا بشكل خطير وسمعنا عن حالات موت لأشخاص عدة، وحتى بدون امراض مزمنة اخرى، لهذا نحن مطمئنون من امان التطعيم الذي لا يؤدي الى حالات خطيرة".

وتفيد الدكتوره نوعا ياناي مديرة قسم امراض الكلى انه هنالك أكثر من ٢٠٠ حالة في اسرائيل تم فحصها من قبل وزارة الصحة الإسرائيلية، لالتهابات شغف القلب وعضلته بعد التطعيم وهذه ارقام تفوق التوقعات بالنسبة لحدوث هذا الالتهاب، مقارنة بسنين ما قبل الكورونا، وقد تم حتى اليوم تلقي التطعيم لدى أكثر من ٥ مليون شخص في البلاد بالذّات، ومئات الملايين في العالم. ووحدها الولايات المتحدة الامريكية طعمت ٥ مليون شخص بين اجيال ١٢-١٧. والأمان اللّقاح في سلّم الأولويات وهو ناجع جدا، وامن حتى من ناحية حدوث إلتهاب القلب.

دكتور سيف ابو مخ ودكتور الياس جورج حلو يضيفان: "يجب التطرق لالتهاب غشاء القلب بعد اللقاح بحذر، حيث نحن نعلم جيدا ان مثل هذه الظواهر شائعة بعد الالتهابات الفيروسية بشكل عام، وممكن ان تحدث لدى أناس معافون، التهاب غشاء شغف القلب يحدث لدى ١٠-٢٠ شخص بين كل ١٠٠٠٠٠ شخص عادة يكون المصابون معافون واصحاء قبل حدوث الالتهاب، ويعودون لصحتهم وقوامهم بعد التعافي." ويضيفون "هنالك حاجة لاستكمال البحث في هذا المضمار، للتحقق من نسب حدوث هذه الظاهرة، وعواقبها. ولا تزال التوصية لتلقي اللقاح على حالها في الفئات العمرية التي يوصى لها بالتطعيم من قبل الجهات المسؤولة".