صيف حار، ساخن – وخطير على البشرة

سرطان الجلد هو أكثر أنواع السرطانات شيوعا في جميع أنحاء العالم . كل عام، يتم تشخيص حوالي نحو ما يقرب من-10,000 حالة جديدة في إسرائيل، وهي نسبة عالية جدا مقارنة بأمراض السرطان الأخرى . يدور الحديث في الواقع حول آفات جلدية تنمو بشكل محلي، وتختلف أسباب ظهورها من شخص لآخر . تظهر معظم الآفات بسبب التعرض المتواصل للشمس، نوع البشرة الفاتحة، الوراثة العائلية وكذلك ضعف جهاز المناعة. هناك ثلاثة أنواع رئيسية: النوع الأسهل والأكثر شيوعا هو سرطان خلايا القاعدة (BCC)، هذا الورم لا ينشر الانبثاث، لكنه قد ينتشر في المنطقة التي يوجد فيها، لذلك من المهم إزالته بالكامل . معدل تطوره بطيء نسبيا وهناك فرصة كبيرة لتكوين الجروح في موقع الورم . يظهر سرطان الخلايا الحرشفية (SCC) أيضا في مناطق الجسم التي تتعرض لأشعة الشمس، ويتكون في الواقع بسبب التعرض الكثير والتراكمي لهذا الإشعاع . يمكن أن تنتشر الأورام من هذا النوع إلى العقد الليمفاوية أو الأعضاء الأخرى، لذلك من المهم إجراء تشخيص الآفة السرطانية واستئصالها بالكامل . النوع الثالث والأكثر عنفا هو الورم الميلانيني، والذي يميل إلى إرسال الانبثاث إلى أعضاء أخرى، وبالتالي يجب تشخيصه وعلاجه في أسرع وقت ممكن.

"جراحات موهاس تمكن من إزالة الورم بشكل كامل، مع منع الاستئصال غير الضروري للأنسجة السليمة ". الدكتور عوفر أرنون

كيف يمكن التعرف على الآفات الجلدية؟

يمكن أن تظهر الأورام الجلدية بأشكال مختلفة:

1. جرح مفتوح ينزف، يفرز أو يتجمد ويبقى مفتوحا لعدة أسابيع . الجرح الذي لا يلتئم هو علامة شائعة جدا لسرطان الخلايا القاعدية. 
2. بقعة حمراء أو منطقة متهيجة، قد تكون مغطاة بقشرة الجرح، تسبب ألم أو حكة . في بعض الأحيان قد تبقى البقعة لفترة طويلة دون أن تسبب أي إزعاج. 
3. نتوء ذو مظهر لامع أو شفاف، قد يكون أحيانا ورديا، ضارب إلى الحمرة أو أبيض. 
4. الخلد الغامق، الأسود أو البني، خاصة بين أوساط الأشخاص أصحاب الشعر الداكن. 
5. نمو بلون وردي مع هوامش مرتفعة قليلا وجرب في المنتصف . مع نمو الآفة، قد تتطور أوعية دموية صغيرة في المنطقة. 
6. منطقة تشبه ندبة بيضاء أو صفراء، وعادة ما تكون ذات حدود غير محددة . الجلد نفسه لامع ومشدود.

كيف يمكن علاجها؟

هناك عدة طرق لعلاج سرطان الجلد، مثل التآكل، الإشعاع، التجميد بالأكسجين السائل وغير ذلك . الطريقة الأكثر فعالية اليوم هي جراحة موس /موهاس . يدور الحديث عن طريقة التي تسمح بالفحص المجهري وفك الشفرات المرضية بشكل فوري أثناء العملية الجراحية.

"تسمح هذه الطريقة بإزالة الورم بشكل كامل، مع منع الاستئصال غير الضروري للأنسجة السليمة . ويتم إجراء العملية في غرفة العمليات الجراحية، حيث يتم إرفاق مختبر خاص بها حيث يتم فحص الأنسجة في الوقت الفعلي "، يوضح الدكتور عوفر أرنون، وهو متخصص في الجراحة التجميلية في المركز الطبي هيلل يافه.

يتمتع هذا العلاج بمعدلات نجاح عالية تتراوح بين 97 إلى-99 بالمائة . تتثمل إحدى الفوائد الرئيسية لجراحة موهاس في الحفاظ على وظيفة وجماليات المنطقة التي تم استئصال الورم السرطاني منها، وذلك بفضل الحد الأدنى من الاستئصال . "في لحظة استئصال منطقة أصغر، تكون طريقة إعادة البناء أبسط وتسمح بنتيجة جمالية أفضل، لذلك يوصى بإجراء جراحة موهاس بشكل خاص في الحالات التي قد يؤدي فيها الاستئصال إلى الإضرار في المظهر الخارجي للمتعالج، على سبيل المثال عندما يكون الورم السرطاني بالوجه، على الأصابع أو في منطقة الأعضاء التناسلية "، يشرح الدكتور أرنون.

ميزة أخرى هي الطريقة التي يتم فيها إجراء العملية الجراحية . "في كل مرحلة، يتم إزالة الحد الأدنى من الأنسجة، والتي يتم فحصها مجهريا بشكل كامل من أجل أن يتمكن الطبيب الجراح من إتخاذ القرار فيما إذا كان هناك حاجة إلى استئصال أنسجة إضافية . من ناحية، لا توجد إزالة غير ضرورية لأنسجة الجلد، وبالتالي الضرر الذي يلحق بالجماليات يكون بالحد الأدنى، ومن ناحية أخرى، فإن الإجراء لا ينتهي حتى يكون الطبيب الجراح متأكدا مائة بالمائة من أن الورم قد تمت إزالته بالكامل "، يضيف الدكتور أرنون.

هل من الممكن منع هذا؟

"على الرغم من العلاج الناجح ومعدلات النجاح العالية لجراحات موهاس، فإن الأمر الأهم هو الوقاية . يمكن تقليل فرصة الإصابة بالمرض عن طريق تقليل التعرض لأشعة الشمس، خاصة في الساعات الحارة، وكذلك الحرص على استخدام واقي من الشمس ذو عامل حماية معروف ومعتمد "، يختتم الدكتور أرنون.

لذا قبل مغادرتكم المنزل في أشهر الصيف، أحضروا معكم واقي من الشمس وقبعة واحصروا على البقاء في مكان مظلل، قدر الإمكان .