لأول مرة في البلاد وفي هيلل يافه: عمليات جراحية طفيفة التوغل بدون زرع للذين يعانون من المياه الزرقاء الجلوكوما

تم إجراء عمليتين مبتكرتين طفيفتين التوغل لعلاج مرض الجلوكوما هذا الأسبوع لأول مرة في البلاد وفي المركز الطبي هيلل يافه . في العملية الجراحية الأولى، التي تم إجراءها من قبل مديرة قسم العيون الدكتورة بياتريس تيوسانو، تم استخدام اختراع إسرائيلي مبتكر يسمى Mims (minimally invasive micro sclerotomy). تضمنت العملية الجراحية إنشاء قناة صغيرة يتم من خلالها تصريف السائل من داخل العين من أجل تقليل الضغط داخل العين، وفي الوقت نفسه، تقليل الاعتماد على الأدوية لخفض الضغط .

العملية الجراحية الثانية، التي أجريت لأول مرة في مستشفى عام في إسرائيل، من قبل الدكتور عيران بيركوفيتش، من كبار أطباء العيون في قسم العيون ومتخصص في الجلوكوما، تم إجراؤها باستخدام جهاز خاص يسمى Kahook Dual blade. يسمح هذا الجهاز بإزالة النسيج في عين المتعالج الذي يعاني من الجلوكوما، والذي يشكل مكون مهم في إنشاء مقاومة لتصريف السائل داخل العين . إزالة هذه الأنسجة، دون أي ضرر للأنسجة المحيطة، تساعد في الحالات المناسبة على تقليل الضغط داخل العين .

تجدر الإشارة إلى أنه يمكن إجراء كلا النوعين من العمليات الجراحية كجراحة الجلوكوما وحدها أو مدمجة مع جراحة إعتمام عدسة العين .

الدكتور عيران بركوفيتش والدكتور كفير تال خلال العملية الجراحية في هيلل يافه

"تشكل جراحة الجلوكوما طفيفة التوغل (MIGS – Minimally invasive glaucoma surgery) والتي تتضمن استخدام مثل هذه التقنيات، اختراق جديد في جراحة الجلوكوما من حيث أنها تسمح في خفض الضغط داخل العين بشكل أقل توغلا وأكثر أمانا مقارنة مع جراحات الجلوكوما التقليدية . هذه التقنيات الجديدة تلغي الحاجة إلى الزرع، الذي يمكن أن يسبب، في بعض الأحيان، إلى آثار جانبية مختلفة نتيجة ترك مكون خارجي في العين "، تشير الدكتورة تيوسانو .

وتضيف، "بالإضافة إلى ذلك، تسمح هذه الإجراءات بتحكم أفضل، توفير علاج أكثر فعالية وأمانا للمتعالجين، وبالطبع تحسين نوعية حياة أولئك الذين يعانون من هذا المرض " .

تعتبر الجلوكوما أحد الأسباب الرئيسية للعمى لا رجعة فيه، في البلاد وحول العالم . تشير التقديرات إلى أن أكثر من - 63 مليون شخص (3.54% من سكان العالم) يعانون من الجلوكوما . العلاج الوحيد الذي ثبتت فعاليته للجلوكوما هو تقليل الضغط داخل العين من أجل منع حدوث تلف لا رجعة فيه في العصب البصري . يتلقى معظم المرضى علاج بالأدوية بشكل منتظم ويحتاج البعض الآخر لعملية جراحية من أجل وقف تقدم المرض .