لحظة قبل فقدان السمع، تم إنقاذ أذن صبي يبلغ من العمر 16 عاما

منذ حوالي -13 عاما، عانى محاميد مهدي الذي يبلغ من العمر حوالي -16 عاما من كفر قرع، من التهابات متكررة في الأذن . كما بدأ في الأشهر الأخيرة يعاني من الصداع والدوخة . أرسله طبيب الأنف والأذن والحنجرة في المجتمع إلى إجراء فحص CT للأذن، والذي أظهر نتيجة مشتبه فيها . تم نقل الصبي على وجه السرعة إلى غرفة الطوارئ التابعة إلى المركز الطبي هيلل يافه وبعد سلسلة من الاختبارات، والتي تضمنت، من بين أمور أخرى، فحص MRI، شخص الأطباء بأن الحديث يدور عن مرض ورم كوليسترولي . يدور الحديث عن مرض ينتج عن تكوين طبقة من الجلد المتقشر والتي تتراكم، تخترق الأذن الوسطى وتدمر كل شيء يتواجد بالقرب منها .

"وصل الصبي إلينا في حالة نادرة من الورم الكوليستيرولي الشديد للغاية، الذي تسبب في دمار شديد في الأذن الوسطى وشكوك عالية في انتشاره إلى الأذن الداخلية أيضا . في فحص ال MRI ، وجدنا بوضوح أن طبقة الجلد اخترقت الأذن الوسطى، ووصلت إلى قاعدة الجمجمة الجانبية وبين الهياكل الداخلية للأذن – وهي حالة تسمى في اللغة المهنية Petrous Bone Cholesteatoma . لقد خضع إلى عملية جراحية معقدة، حيث قمنا بتنظيف جميع الأضرار التي نشأت في أعقاب الورم الكوليستيرولي من أجل منع المزيد من التدهور، والذي قد يؤدي إلى فقدان السمع وتلف الأعصاب السمعية والوجه . لمدة ثماني ساعات تقريبا، قمنا بإزالة جميع الأنسجة التي كانت على اتصال بالورم الكوليستيرولي، بما في ذلك طبلة الأذن، عظام السمع وجدران الأذن . تم إنشاء تجويف كبير خلف الأذن، مما تطلب إعادة بناء الأنسجة التي تم إزالتها وزرع جدار العظام ، طبلة الأذن وعظام السمع الجديدة "، كما توضح الدكتورة جولدا جرينبلات، من كبار الأطباء في قسم طب الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة ، مسؤولة عن مجال الأمراض والعمليات الجراحية للأذن في المركز الطبي هيلل يافه، حيث أجرت العملية الجراحية للصبي .

تمت العملية الجراحية بنجاح وأدخل الصبي إلى المستشفى لمزيد من العلاج والإشراف في قسم الأنف والأذن والحنجرة، حيث كان في حالة جيدة . بعد فترة الاستشفاء، من المفترض أن تعود الأذن إلى الوضع السليم وتكون فرص عودة المرض منخفضة للغاية .

تفحص الدكتورة جرينبلات أذن محاميد بعد العملية الجراحية التي تم إجراؤها في هيلل يافه

في الختام، يشير مدير قسم طب الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة في مستشفى هيلل يافه، البروفيسور يتسحاك برفرمان: "يمكن أن يؤدي تطور مرض الورم الكوليستيرولي إلى إتلاف طبلة الأذن، التغلغل بعمق في العظام، إتلاف نظام التوازن، العصب السمعي والعصب الوجهي، لذلك من المهم جدا تشخيص المرض وعلاجه قبل أن يتسبب في ضرر لا رجعة فيه . في هذه الحالة، خضع الصبي لعملية جراحية على الأزرار عندما كان يبلغ من العمر عامين عقب تراكم السوائل في الأذن الوسطى ولاحقا تشكل لديه ثقب في طبلة الأذن . لقد عانى من نوبات متكررة من التهاب الأذن الوسطى وحتى تشكل ورم كوليسترولي وكاد أن يؤدي ذلك إلى فقدان السمع " .