التعامل مع الأمر، ولكن ليس بمفردك

إن التعامل مع المرض العقلي ليس بالأمر السهل بالنسبة للشخص نفسه ومعالحه، لكن أيضا لأفراد عائلته . كان هذا موضوع الندوة التي أقيمت هذا الأسبوع في المركز الطبي هيلل يافه، بالتعاون مع مركز ياهال (مركز يقدم خدمات لأفراد عائلات الذين يتعاملون مع الصحة العقلية)، والتي حضرها حوالي 200 مشارك - جهات مهنية وعائلات الذين يتعاملون مع الأمر .

خلال اليوم، تم إلقاء محاضرات حول طبيعة المرض النفسي والاعتراف من جميع الجوانب – المعالج، المريض والعائلة، بما في ذلك محاضرة جمعت بين الزوايا الثلاث، بالإضافة إلى لوحة بمشاركة مقدمو العلاج، إعادة التأهيل والعائلة .

من اليمين إلى اليسار: مديرة قسم الصحة النفسية في وزارة الصحة الدكتور تال بيرجمان، مديرة نظام الصحة العقلية التابع إلى هيلل يافه الدكتور إفرات سيتي إيلباز، الأخصائية الاجتماعية شلوميت كورين من نظام الصحة العقلية في هيلل يافه والسيدة أيليت باسيس

اتفق جميع المشاركين في الندوة في السنوات الأخيرة على أن رباط الصمت حول الذين يتعاملون مع الصحة النفسية قد تفكك، وهذا الأمر يعود بالفائدة على الأشخاص الذين يتعاملون مع الأمر والعائلات. ومع ذلك، أشار الجميع إلى أن النشاط حول هذا الموضوع يحتاج إلى التوسع، وأن الجمهور يحتاج إلى أن يدرك أن الأشخاص الذين يتعاملون مع المرض النفسي يريدون الاندماج في المجتمع على الرغم من مرضهم .

كما تم التأكيد على أن النقص في الميزانية في مجال الصحة النفسية، حيث ينعكس نقص الموارد أيضا في صعوبة الاحتفاظ بالمهنيين الجيدين في النظام العام . تم ذكر كل ذلك جنبا إلى جنب مع العمل المتفاني والرائع الذي يقوم به أخصائيو الصحة العقلية في المستشفى والمجتمع .

تحدثت مديرة مركز ياهل في الخضيرة السيدة ايليت باسيس عن عائلات الذين يتعاملون مع الأمر والذين يأتون للمركز للحصول على المساعدة ومساحة للتنفس من أجل معالجة الصعوبة، إيجاد فرصة للأمل والتغيير في الوضع، والأهم من ذلك، من أجل تلقي أدوات لرحلة الشفاء .

واختتم اليوم المهم في عرض مسرحية "الربيع المجنون"، التي تصف العلاقة بين الأم - الابن، حيث يعاني الابن من اضطراب عقلي، الأمر الذي دفع المشاركين إلى بيوتهم بقدر كبير من المواد للتفكير .