قبل حوالي أربعة أسابيع، مرت ياعيل أودم بأحد أصعب لحظات حياتها بحسب تعريفها . عندما كانت حامل في الاسبوع 32، تم نقلها بواسطة سيارة إسعاف إلى المركز الطبي هيلل يافه بسبب انفصال المشيمة الكامل والنزيف الشديد – وهو وضع يهدد حياة الأم والجنين .
عند وصولها إلى المستشفى وبعد التعرف عليها بسرعة من قبل الطاقم المعالج، تم نقل ياعيل بسرعة قياسية إلى غرفة العمليات الجراحية، حيث تم إنقاذ الطفلة في غضون بضعة دقائق بعملية قيصرية طارئة من قبل الدكتور دفير ريدير، وهو من كبار الأطباء في قسم أمراض النساء والتوليد . تم إدخال الطفلة إلى المستشفى لتلقي مزيد من العلاج، المتابعة والإشراف في قسم الخدج حيث أن حالتها تُعّرف على أنها جيدة، وذلك على الرغم من المسار الحاد للولادة .
ياعيل أوديم مع ابنتها يوم إطلاق سراحهما جنبا إلى جنب مع طاقم قسم حديثي الولادة وقسم النساء والولادة في هيلل يافه
اليوم، بعد حوالي أربعة أسابيع من الولادة، تم إطلاق سراح الطفلة الرضيعة، التي أطلق عليها اسم روبي، من قسم الولادة المبكرة التابع إلى هيلل يافه بصحة جيدة، مع حظ سعيد وقبل كل شيء، مع الكثير من الابتسامات والعناق الحار للطاقم المعالج .
هنأ مدير قسم الأطفال حديثي الولادة والخدج الدكتور عاميت هوخبيرج الوالدين المتحمسين : "كل طفل خداج صغير يتم إطلاق سراحه إلى المنزل بصحة جيدة هو انتصار عظيم لنا جميعا – العائلة والطاقم . نقوم دائما بعملنا بطريقة مهنية وحساسة، ولكن مشاركة وحضور الوالدين إثناء الإقامة في قسم الولادة المبكرة تعتبر حرجة للطفل، وقد أثبت والدا روبي ذلك بما لا يدع مجالا للشك . بعد هذه الولادة المعقدة – للأم والطفل – أن يتم إطلاق سراحهما إلى المنزل بعد شهر في صحة تامة يعد إنجازا مثيرا ونتيجة لتعاون جميع المعنيين" .
شكرت ياعيل الطاقم على العلاج المتفاني والمعاملة الدافئة التي تلقتها : "كانت معجزة حياتنا العظيمة هي السكن مقابل هيلل يافه – لقد كتبت هذا في اليوم الذي وصلنا فيه إلى هنا . إذا لم يكن الطاقم موجودا هنا، فأنا أشك في أننا سنكون هنا هذا اليوم، الاثنتان".