في الأسبوع الماضي، تم إجراء عملية طفيفة التوغل لإغلاق عيب الحاجز الأذيني (ASD) لأول مرة في وحدة القلب في المركز الطبي هيلل يافه . يدور الحديث عن عيب خلقي يتجلى في ثقب في الحاجز بين الأذينين في القلب ويؤدي إلى مرور الدم الغني بالأكسجين من الأذين الأيسر إلى الأذين الأيمن ويختلط بدم فقير بالأكسجين . تم إجراء العملية من قبل طاقم وحدة القلب في المستشفى بالتعاون مع مدير خدمة عيوب القلب للبالغين في المركز الطبي رامبام الدكتور سيرجي يالونتسيكي .
أثناء العملية، تم إدخال قسطرة صغيرة في الوريد الفخدي للمريضة، والتي تم وضعها في القلب أثناء إجراء مخطط صدى القلب (إيكو) عبر المريء . تم إدخال جهاز من خلال القسطرة لإغلاق العيب ومنع مرور الدم من خلاله . تم إجراء العملية بنجاح، دون مضاعفات، وتم تسريح المريضة البالغة من العمر 38 عاما إلى منزلها في اليوم التالي، وهي تشعر بتحسن وعلى ما يرام .
يشرح الدكتور عوفر كوبو، طبيب وحدة القلب الذي أجرى العملية : "في معظم الحالات، بعد الولادة، يتم إغلاق هذا الثقب تلقائيا نتيجة الأنفاس الأولى للمولود . وفقا للتقديرات، في ولادة واحدة من كل ألف ولادة، لا ينغلق الثقب تلقائيا ويتشكل الحاجز الأذيني (ASD) . قد يؤثر هذا العيب الخلقي على أي عمر، اعتمادا على حجم الثقب، وعادة ما يتم تشخيصه في مرحلة الطفولة أو البلوغ المبكر" .
طاقم وحدة القلب في هيلل يافه أثناء إجراء العملية
قد تختلف أعراض ASD من شخص إلى آخر، حسب حجم الثقب ووجود أمراض أخرى أو عيوب في القلب . قد لا يعاني بعض الأشخاص المصابين بASD الخفيف من أي أعراض على الإطلاق وقد لا يحتاجون إلى علاج . ومع ذلك، في الحالات الأكثر شدة، قد تشمل الأعراض ضيق في التنفس، التعب، سرعة ضربات القلب، ألم في الصدر، تورم في الساقين، الكاحلين، والقدمين لدرجة ظهور مشاكل قلبية إضافية، مثل الرجفان الأذيني وارتفاع ضغط الدم الرئوي وفشل القلب .
وأشار مدير وحدة القلب في هيلل يافه البروفيسور أرييل روجين : "في الوقت الحاضر، في معظم الحالات، من المقبول إغلاق العيب بالقسطرة – وهو إجراء طفيف التوغل مع وقت شفاء سريع ونتائج ممتازة على المدى الطويل . انا سعيد بأننا قادرون على توفير هذه الاستجابة لسكان المنطقة . وهذا يعد علامة فارقة أو حجر أساس في توسيع الخدمات والعلاجات المقدمة في إطار وحدة القلب في هيلل يافه" .