الأختان أسيل وفيفيان مصاروة تعيشان بجانب بعضهما البعض في باقة الغربية . حملت فيفيان (28 سنة) وبعد حوالي شهر حملت أيضا أختها الكبرى أسيل (29 سنة) . عند خروج السبت الماضي، وصلت كل من الأختان معا إلى غرفة الطوارئ الخاصة بالولادة في المركز الطبي هيلل يافه . كانت أسيل في بداية الأسبوع 36 من حملها وعانت من تورم في ساقيها . عندما تم فحصها من قبل الدكتورة دانيت تيرشندجان، وهي طبيبة متخصصة في قسم النساء والتوليد في "هيلل يافه"، اتضح أنها كانت بتوسع مقداره ثلاثة سنتيمترات، مع وجود انقباضات، رغم أنها لم تشعر بأي شيء . كما أن الجنين في بطنها كان في وضع المؤخرة وتم نقلها إلى عملية جراحية قيصرية عاجلة بعد تقدمها في عملية التوسع . بعدها، دخلت أختها فيفيان لإجراء فحص طبي لدى الدكتورة تيرشندجان . وصلت فيفيان للفحص عندما كانت في الأسبوع ال 40 من الحمل . أيضا هي، مثل أختها، كانت مع توسع مقداره 2.5 سنتيمتر، دون أن تشعر بأي ألم . أوضحت لها الدكتورة تيرشندجان بأنها يمكن أن تحصل على تسريع للمخاض والمضي قدما في الولادة .
في تمام الساعة 23:00 من نفس الليلة، أنجبت أسيل بعملية جراحية قيصرية طارئة طفل رضيع وزنه 2.600 كغم، حيث تم نقله لمزيد من العلاج في قسم الخداج . تم إجراء العملية الجراحية من قبل الدكتورة راوية حسين عارو، من كبار الأطباء في جناح النساء والولادة، جنبا إلى جنب مع الدكتورة تيرشندجان والقابلة هنيه غواطه .
في غضون ذلك، تقدمت فيفيان في المخاض وفي تمام الساعة 4:30 صباحا أنجبت طفلة في ولادة طبيعية تزن 3.200 كغم، بمساعدة القابلة إيرا لينتسكي . تم نقل الأختان إلى جناح الولادة للشفاء، عندما فاجأهم طاقم الجناح ورتبوا لهم غرفة مشتركة .
بينما كانتا ترقدان جنبا إلى جنب، شكرتا الطاقم على العلاج المهني والمتفاني : "على الرغم من أن الولادات لم تكن سهلة، ولكن بفضل الطاقم الرائع والمهني، نجحنا في التغلب عليها، ونحن نشعرالآن بحالة جيدة . لم نتخيل أبدا أننا سنلد معا ونتشارك نفس الغرفة في الجناح، ولا يوجد شيء أكثر إثارة من ذلك . إنه شعور كما كان عليه الحال في السابق، عندما كنا أطفال صغار"، تشير الاثنتان .
من اليمين إلى اليسار: القابلة هنيه غواطه، الأخوات مصاروة مع الأطفال الرضع والدكتورة دانيت تيرشيندجان في قسم الولادة التابع إلى هيلل يافه